الألباب المغربية /ب. الفاضلي
حسب مصادر عليمة، يدور في الكواليس الإسبانية، أن هذه الأخيرة تتجه نحو اعتماد قانون جديد حول المعلومات السرية سيحل محل قانون الأسرار الرسمية المعمول به منذ عام 1968، ما سيفتح الباب أمام الكشف عن أحداث تاريخية وملفات وصفت ب”بالغة السرية” بعد مرور 45 عاما على وقوعها.
وتضيف المصادر ذاتها، فحسب ما أوردته شبكة”COPE” الإسبانية فإن المغرب يتابع عن كثب هذا التطور القانوني بالنظر إلى ما قد يتضمنه من معطيات متعلقة بالمسيرة الخضراء وانسحاب إسبانيا من الصحراء المغربية.
المصادر نفسها أوضحت، أن الرباط “تنتظر منذ عقود فتح هذا الأرشيف معتبرة أن أي وثيقة تحمل اعترافا ضمنيا بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية ستكون ذات قيمة دبلوماسية ورمزية كبيرة.
وفي المقابل حذرت أصوات إسبانية من أن الكشف عن تلك الوثائق قد تظهر وجود ترددات أو التزامات لم تف بها مدريد وهو ما قد يؤدي إلى توثر العلاقات بين الرباط ومدريد في ظرفية دقيقة تتسم بالتقارب الاستراتيجي بين البلدين.
وجدير بالذكر أن هذا النقاش يأتي في وقت يشهد فيه ملف الصحراء المغربية زخما دوليا متزايدا مع تزايد عدد الدول الداعمة لمقترح الحكم الذاتي في مقابل استمرار المواقف المتذبذبة لبعض الأطراف الأوربية، إلا أن معظمها أبانت عن اعترافها بمغربية الصحراء، وما فتح قنصليات دول عديدة بالصحراء المغربية إلا دليلا قاطعا أن الأمور محسومة، كما أن الأطروحة أن يدعمها الكبرانات أصابها الوهن، فالصحراء مغربية.