الألباب المغربية
أعتُقِل البرازيلي روبينيو، نجم مانشستر سيتي الانجليزي، وريال مدريد الإسباني السابق، أمس الخميس 21 مارس الجاري في بلاده، وذلك عقب خسارته في اللحظة الأخيرة محاولته استئناف قرار سجنه لتسع سنوات بتهمة الاغتصاب الجماعي قبل 10 سنوات في إيطاليا.
ورفض قاضي المحكمة العليا لويز فوكس، طلب المهاجم الدولي السابق روبينيو (40 عاما) بوقف التنفيذ وحكم “بإبقاء أمر الاحتجاز … حتى يتمكن من البدء في قضاء عقوبته“.
وقالت الشرطة الاتحادية في مدينة سانتوس بجنوب شرق البلاد في بيان لوكالة فرانس برس، مساء الخميس، إن قواتها “نفذت مذكرة اعتقال بحق روبسون دي سوزا” المعروف بروبينيو.
وتابعت “سيخضع السجين لفحص في (المعهد الطبي القانوني) ولجلسة استماع وسيتم إرساله إلى السجن“.
وتوافد صحافيون إلى شقة روبينيو الفاخرة في غواروجا، بالقرب من سانتوس، من دون أن يتمكنوا من التقاط صور لاعتقاله، في حين بثت شبكة غلوبو في وقت لاحق مقطع فيديو يظهره داخل مركز الشرطة.
وقال ضابط في الشرطة الفيدرالية للصحافيين إنه سيتم نقل روبينيو إلى سجن في تريميمبي، على بعد حوالي 150 كيلومترا جنوب شرق ساو باولو، المدينة الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد.
وسبق ان حكم قضاة في البرازيل الأربعاء أنه يتعيّن على نجم “سيليساو” السابق أن يقضي في بلده عقوبة السجن تسعة أعوام بجريمة الاغتصاب الصادرة بحقه من قبل محكمة إيطالية، قبل أن يستأنف القرار.
وحكمت المحكمة بأغلبية تسعة أصوات مقابل صوتين لمصلحة طلب إيطالي بأن يقضي روبينيو عقوبته في بلده بعد ادانته في 2017 بتهمة الاغتصاب الجماعي لامرأة ألبانية كانت تحتفل بعيد ميلادها الثالث والعشرين في أحد النوادي الليلية في مدينة ميلانو عام 2013 أثناء دفاعه عن قميص ميلان.
وتم تأكيد الإدانة خلال استئناف الحكم في إيطاليا عام 2020، ثم أصبحت نهائية من قبل محكمة النقض الإيطالية في عام 2022، ومع بداية العام ذاته، طلب المدعي العام في ميلان تسليم روبينيو، وأُصدر مذكرة اعتقال دولية بحقه، مع العلم أن البرازيل لا تقوم بتسليم مواطنيها.
وحسب الحكم الذي أدانه في إيطاليا، فإن اللاعب الدولي البرازيلي السابق (100 مباراة، 28 هدفا) وخمسة من مواطنيه جعلوا الضحية تتناول الكحول “إلى حد تركها فاقدة للوعي وغير قادرة على الدفاع عن نفسها” ثم مارسوا “الجماع الجنسي عدة مرات على الفور” معها.
وأظهر اللاعب السابق “ازدراء خاصا” تجاه الضحية، و”إذلالها بوحشية“.
وزعم روبينيو الذي أوقف لفترة وجيزة في إنجلترا عام 2009 لاتهامه بالاعتداء جنسيا على شابة قبل أن تسقط التهمة بعد إجراء التحقيق، في مقابلة مع شبكة “تي في ريكورد” البرازيلية أذيعت الأحد أن ممارسة الجنس حصلت “بالتراضي“.
وأضاف “لم أنكر ذلك (اللقاء) قط، كان بإمكاني أن أنكر ذلك لأن الحمض النووي الخاص بي لم يكن موجودا، لكنني لست كاذباً”، كما اتهم النظام القضائي الإيطالي بـ”العنصرية“.
ولعب روبينيو الذي استهل مسيرته الكروية في سانتوس عام 2002 في آخر محطة له مع باشاك شهير إسطنبول في الدوري التركي عام 2020، قبل أن يغادر عائدا إلى البرازيل.
وعاصر روبينيو الجيل الذهبي للبرازيل أمثال رونالدو وريفالدو ورونالدينيو، وانتقل عام 2005 إلى ريال مدريد للعب إلى جانب الفرنسي زين الدين زيدان ورونالدو والإنجليزي ديفيد بيكهام، ودافع عن ألوان سيتي بين عامي 2008 و2010 ثم ميلان لأربعة أعوام حتى 2014.
تحرير: مصطفى طه