الألباب المغربية
عقدت المفتشية الإقليمية لحزب الاستقلال بأنفا، مؤخرا لقاءا تواصليا حول عدد من القضايا والمحاور ذات الارتباط بالتنمية الجهوية ترأسه الدكتور عبد اللطيف معزوز، رئيس مجلس جهة الدارالبيضاء – سطات، وحسن البركاني، رئيس غرفة التجارة والصناعة لذات الجهة، وبحضور المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال وأعضاء المجلس الوطني وعدد من منتخبي المقاطعات الجماعية بعمالة مقاطعات أنفا.
في مستهل هذا اللقاء، استعرض عبد اللطيف معزوز، محاور ومشاريع البرنامج الجهوي للتنمية الجهوية 2022-2027، وهو برنامج جهوي طموح يهدف إلى تنزيل أهداف التنمية الترابية المستدامة القائمة على معيار العدالة المجالية والمستجيبة لمختلف الرهانات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للجهة بغلاف مالي يصل إلى 47,2 مليار درهم، موزعة على 51 مشروعا وبرامج مهيكلة حيث يستهدف خلق 200.000 منصب شغل.
وقد شملت هذه المشاريع التنموية التي إنبنت على رصد وتشخيص الحاجيات الضرورية والأساسية، المقاطعات الجماعية لمدينة الدارالبيضاء، ضمنها مقاطعات عمالة الدارالبيضاء – أنفا، حيث تعامل مجلس الجهة مع مجمل مقترحات السادة المستشارين بالجدية المطلوبة في إطار من المسؤولية والالتزام. ونذكر من ضمن هذه المشاريع، إعادة تأهيل وتثمين السوق المركزي بعمالة مقاطعات أنفا وإعادة بناء سوق مؤقت وإعادة بناء سوق بتراب مقاطعة سيدي بليوط، تأهيل وإصلاح مركز للتكوين في مجال الذكاء الاصطناعي بدرب غلف، إحداث حاضنة للمشاريع المدرة للدخل، إنجاز مسبح نصف أولمبي بالمركب الرياضي محمد الخامس تهيئة الأسواق البلدية بتراب المقاطعات الثلاث.
رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، ذكر بأهمية غرفة التجارة والصناعة، باعتبارها شريكا رئيسيا في تحقيق التنمية الاقتصادية الوطنية وفاعلا أساسيا في ورش النموذج التنموي الجديد، من خلال تقديم خدمات للمهنيين والفاعلين الاقتصاديين والاقتصاد الوطني وتضطلع بصلاحيات عديدة لتمثيل التجار والصناع والخدماتيين من أجل دعمهم وبلورة وجهة نظرهم وأفكارهم، وهناك شراكات واعدة بين مجلس الجهة وغرفة التجارة والصناعة في إطار الالتقائية من أجل تحقيق أكبر قدر من الانسجام والتكامل في أفق تنزيل مخططات التنمية التجارية والصناعية بالجهة.
كما شكل هذا اللقاء الحزبي، فرصة لإبراز دور البرلمان بغرفتيه في تعزيز الحوار وتبادل الرؤى بين مختلف الفاعلين المعنيين بتنزيل ورش الجهوية المتقدمة، الذي يحتاج لمواكبة فاعلة ودعم مستمر لتوطيد أسسه، وإبراز الإيجابيات المتعددة التي ينطوي عليها، وفي مقدمتها تطوير منظومة الحكامة الترابية وإغنائها، وتسخير كل الإمكانيات اللازمة لمواجهة التحديات التنموية.
وعقب مداخلات رئيس الجهة، عبد اللطيف معزوز، قدم المشاركون في هذا اللقاء، مجموعة من الاقتراحات والأفكار البديلة، في أفق إغناء المقاربة الترابية بآليات إجرائية وعملية أكثر فاعلية ونجاعة لربح رهان تنمية جهوية مستديمة ومندمجة.