الألباب المغربية/ نورا شريمي
تعيش ساكنة مشروع الرياض في جماعة سيدي حجاج واد حصار حالة من المعاناة اليومية بسبب صعوبة الوصول إلى وسائل النقل العمومي، حيث تزايدت شكاوى السكان من غياب التسهيلات اللازمة في هذا القطاع الذي يُعد من أبرز المشكلات التي يعاني منها سكان المنطقة.
يشير العديد من سكان المشروع إلى أن محطات الطاكسيات الكبرى في المنطقة غالبًا ما تكون فارغة أو لا تلبّي احتياجاتهم بشكل كافٍ، مما يضطرهم إلى الانتظار لفترات طويلة قبل أن يتوفر لهم وسيلة نقل. ويؤكد البعض أنهم مضطرون لاستئجار سيارات خاصة بأسعار مرتفعة للوصول إلى أماكن عملهم أو قضاء حاجاتهم، وهو ما يزيد من الأعباء المالية التي يواجهها المواطنون في هذه المنطقة.
تتزايد الشكاوى من عدم وجود التوقيت المنتظم للرحلات، حيث لا يتم تحديد مواعيد واضحة لانطلاق الطاكسيات، مما يزيد من حالة الفوضى والازدحام في المحطات. كما أن عدد السيارات العاملة في المنطقة لا يتناسب مع عدد السكان، مما يخلق صعوبة في التنقل داخل وخارج المشروع.تتسبب هذه المعاناة في تعطيل العديد من الأنشطة اليومية للسكان، حيث يعاني الطلاب من الوصول إلى مدارسهم وجامعاتهم في الوقت المحدد، كما يواجه الموظفون صعوبة في الوصول إلى أماكن عملهم في الوقت المناسب.
يُطالب سكان مشروع الرياض من السلطات المحلية والإقليمية بوضع حلول جذرية لهذه المشكلة. ويشددون على ضرورة تحسين خدمات النقل العمومي في المنطقة من خلال تعزيز عدد وسائل النقل العام، وتحديد مواعيد ثابتة للطاكسيات، وتوسيع خطوط النقل لتشمل مختلف المناطق، بالإضافة إلى تحسين حالة المحطات التي تعد غير ملائمة لاستقبال المواطنين.