الألباب المغربية/ نورا شريمي
أثارت أنباء عن نية جماعة تيط مليل، شراء فريق كرة القدم من خارج إقليم مديونة موجة من التساؤلات والاستياء في صفوف جمعيات المجتمع المدني، والمهتمين بالشأن الرياضي المحلي.
ويأتي هذا في وقت تعاني فيه العديد من الجمعيات الرياضية المحلية من نقص حاد في الدعم المالي واللوجستي، مما يعيق جهودها في تأطير الشباب وتنمية المواهب الرياضية بالمنطقة.
وفي هذا الصدد، تساءل فاعلون جمعويون عن جدوى تخصيص موارد مالية لفريق خارج الإقليم، في حين أن الفرق المحلية بحاجة ماسة إلى الدعم لتعزيز أنشطتها وتطوير أدائها.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مثل هذه القرارات، قد تعكس غياب رؤية استراتيجية واضحة للنهوض بالقطاع الرياضي داخل الجماعة المذكورة.
من جهة أخرى، سبق أن شهدت جماعة تيط مليل، جدلاً حول توزيع الدعم المالي على الجمعيات، حيث رفض عامل إقليم مديونة التأشير على منح الجمعيات ضمن ميزانية الجماعة بسبب وجود حالات تنافٍ، بعد رصد نشاط أقارب بعض أعضاء المجلس الجماعي في جمعيات طالبة للدعم المالي.
وفي ظل هذه التطورات، يطالب سكان تيط مليل، والمجتمع المدني المحلي، المجلس الجماعي بتقديم توضيحات حول هذه الخطوة، وتحديد المعايير التي تم اعتمادها في اتخاذ مثل هذا القرار.
كما يدعون إلى مراجعة سياسات الدعم، لضمان توزيع عادل وشفاف للموارد، بما يخدم مصلحة الرياضة المحلية، ويعزز من دورها في تنمية الشباب وتأطيرهم.