الألباب المغربية/ نورا شريمي
تمكنت عناصر الدرك الملكي بمركز شمس المدينة في تيط مليل، ضواحي الدار البيضاء، يوم الاثنين 11 فبراير الجاري من توقيف شاحنة كبيرة محملة بـ6 أطنان من الأكياس البلاستيكية المحظورة، كانت معدة للتوزيع في مناطق عدة من جهة بني ملال-خنيفرة. وقد فتحت تحقيقات بالتنسيق مع درك البيئة في المركز القضائي للدرك الملكي 2 مارس، بهدف تعقب مصادر الأكياس المحجوزة.
وأظهرت الأبحاث الأولية، أن التحقيقات توصلت إلى وحدات سرية لتصنيع الأكياس البلاستيكية المحظورة في جماعة سيدي حجاج واد حصار إقليم مديونة، كانت تستتر تحت غطاء مستودعات ومرافق لتربية المواشي.
وأكدت مصادر، أن المعلومات كشفت عن دور دركي سابق في تمويل هذه المصانع السرية، عبر تزويدها بمادة “البولي إيثلين” لتصنيع الأكياس. كما تم الكشف عن مستودعات في دوار “أولاد سيدي عبو”، تابعة لقريب منتخب نافذ في المنطقة، كانت تُستخدم لتخزين المادة الخام.
وبناءً على معطيات من وزارة الصناعة والتجارة، تم إجراء مداهمات في إقليمي مديونة وبرشيد، خاصة في جماعتي “الهراويين” و”المجاطية أولاد الطالب”، وركز التحقيق على استفسار الشركات المصنعة للبلاستيك بشأن استيراد مادة “البولي إيثلين”، والتأكد من استعمالها وتوزيعها، حيث عجزت بعض المنشآت عن تقديم الوثائق المطلوبة، مما يفتح المجال لمزيد من التحقيقات في هذه القضية.