أسامة الورياشي
أسدلت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بإيمنتانوت، الستار عن قضية حادثة السير المميتة، التي وقعت بمركز جماعة المزوضية، وأودت بحياة مسنة وابنتها، حيث قضت بمؤاخذة المتهم من أجل القتل الغير العمدي الناتج عن حادثة سير وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتفادي حادثة سير وعدم ملائمة السرعة لظرفي الزمان والمكان، والحكم عليه بأربعة (04) أشهر حبسا نافذا، وغرامة نافذة قدرها أربعة آلاف خمسمائة (4500) درهم، بسبب القتل غير العمدي وبغرامة نافذة قدرها أربعمائة (400) درهم، من أجل عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وغرامة نافذة قدرها ثلاثمائة (300) درهم من أجل عدم ملاءمة السرعة لظرف المكان والزمان، وبتوقيف رخصة السياقة لمدة 6 أشهر وتحميله الصائر مجبرا في الأدنى.
وتعود تفاصيل النازلة، حينما لقيت مسنة وابنتها مصرعهما، صباح يوم الأحد 12 فبراير الماضي، في حادثة سير “مميتة” وقعت بمركز جماعة لمزوضية التابعة لدائرة شيشاوة.
وحسب مصادر جريدة “الألباب المغربية” الرقمية، فإن الأمر يتعلق بسبعينية وابنتها الأربعينية كانتا بصدد العبور في اتجاه موقف حافلة النقل العمومي، عند حدود الساعة السابعة صباحا من يومه الأحد، قبل أن يتعرضا لاصطدام عنيف بسيارة من نوع مرسيديس BMW كانت قادمة من مدينة شيشاوة.
ضحايا الحادث، ويتعلق الامر بمتزوجة أربعينية تقطن بدوار الحرارشة وأم لخمس أطفال، تنحدر من العطاوية، كانت بصدد ايصال والدتها لمحطة وقوف حافلة النقل العمومي للذهاب الى مراكش ومن تم إلى العطاوية مقر سكناها، لكن الأقدار شاءت أن يلفظا أنفاسهما بمكان الحادث، جراء اصطدامهما القوي مع السيارة المذكورة أثناء عبورهما الطريق.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن هذا الحادث المؤلم استنفر السلطة المحلية، والدرك الملكي التابع لفرقة الدراجين بسرية شيشاوة، وعناصر الوقاية المدنية التي تمكنت من نقل جثامين الضحايا إلى مستودع الأموات، بمستشفى محمد السادس بمدينة شيشاوة.
وفتحت عناصر الدرك الملكي التابعة لكوكبة الدراجين بشيشاوة بحثا تمهيديا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للوقوف على ملابسات الحادثة، وتحديد المسؤوليات القانونية.