الألباب المغربية/ محمد عبيد
طالب مُزارع من منطقة أمغاس التابعة لجماعة سيدي المخفي بإقليم إفران السلطات الإقليمية بفتح تحقيق في الإهمال والتقصير في أداء الواجب لما تعيش عليه حقول وبساتين زراعية من آثار سلبية على إثر ما خلفه هطول عاصفة مطرية محملة بأحجام كبيرة من البَرد “التبروري” بتاريخ 16 شتنبر 2024 ، تسببت في خسائر مادية في الزراعة، خاصة في محاصيل زراعة الفاكهة، علما أن الحدث تزامن مع نهاية الحصاد.
وقال مزارع بأنه فور هذه الكارثة الطبيعية، وتبعا لما سجله من تقصير في أداء المهام من قبل عدد من الأطراف المسؤولة خاصة الأشخاص المسؤولين عن عدم تشغيل جهاز مكافحة البَرَد رغم توجيه رسائل لفت الانتباه لأجل تدارك الموقف واستحضار السبق للتدخل لتجاوز المخاطر المناخية جزئيًا، ولجبر الضرر على الأقل لو تم اتخاذ تدابير استيباقية في الوقت المناسب لمواجهة ظاهرة البَرَد والتخفيف منها من حيث قياسات حبات البَرَد.. فإنه للأسف لا يزال الوضع كارثيا ومعنويات المزارعين في أدنى مستوى لها.
ويشير المزارع (ع. ب) إلى أنه إذا كانت السلطات الإقليمية قد سارعت إلى مكان الحادث لتقييم مدى الأضرار الناجمة عن نوعية عاصفة البرد الهائلة وتقديم الدعم النفسي للضحايا كجزء من تعزيز القدرة على الصمود في هذه الظروف.. فإنه سجل على أن أجهزة مكافحة البَرَد المثبت في الموقع التي كانت قد عملت سابقًا في هذه المنطقة والتي يحتمل أن تكون معرضة لخطر العواصف، لم يعد يظهر لها أثر، متسائلا: “أين غابت هذه الأجهزة ؟ ولماذا لم يكلف أصحابها عناء تنشيطها لفترة طويلة؟…
ويضيف المتحدث بأن الأجهزة مثار تساؤلاته قد جرى تحويلها بإهمال إلى أدوات بسيطة ملقاة حول منازل البعض سيما من قبل عناصر من الجماعة الترابية، حيث يتم استغلالها خلال الحملات الانتخابية، مما يشكل مظلمة ضدهم بصفتهم فاعلين جمعويين وفشلًا خطيرًا في تنفيذ المهام الموكلة إليهم.
وبناء على هذا الوضع وما نتج عنه من مواقف مثيرة في عدم عمل هذا النظام، فإن الوضع يطرح علامة استفهام كبيرة ويدعو إلى فتح تحقيق معمق على كافة المستويات لتحديد درجة مسؤولية الجميع، القريب والبعيد، والمحاسبة في إطار سياسة الحكامة الجيدة بنهج تشاركي…
وزكى المشتكي هذه الوقائع وما رافقتها من سلوكات سلبية، بأنه اليوم لديه ولدى عدد من المزارعين بالمنطقة تخوف كبير من تكرار نفس المشاكل، سيما وأن ظاهرة هطول البرَد قد حدثت بمنطقة أوگماس بتراب جماعة بن صميم بإقليم إفران يوم الجمعة 25 أبريل 2025 ، خلفت أضرارا كبيرة على الزراعة.
ويأمل المزارع في أن تُتخذ التدابير اللازمة لإعادة تأهيل ومعالجة البساتين المتضررة بشدة، وملفتا النظر إلى العمل على التدخل لإصلاح الطريق المقطوعة، والمؤدية من أمغاس اتجاه العصامة مرورا بجانب غابة سيدي بوخصرة التي توجد في حالة غير صالحة للتنقل… فهل من تدارك حتى لا تقع الفأس في الرأس؟
ملحوظة: أطلعنا المزارع المشتكي (ع. ب) على نسخة من رسالة (باللغة الفرنسية) يثير فيها التهرب من جانب المسؤولين عن تشغيل مولدات مكافحة البرَد كان أن وجهها بتاريخ 21 شتنبر 2024 إلى عامل إقليم إفران، والمدير الإقليمي للفلاحة بإفران، وقائد سيدي المخفي، وقائد الدرك الملكي بأزرو.