الألباب المغربية/محمد عبيد
ضمن استراتيجية إقليمية لتطوير شبكة الطرق إلى ربط إقليم إفران والمناطق الحيوية، ولتسهيل حركة النقل وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، أطلقت المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بإفران جملة من المشاريع الطرقية بهدف تحسين البنية التحتية للطرق وتطويرها بناءً على الحاجة والمتطلبات الإقليمية والمحلية.
فلقد عرفت شبكة الطرق على مستوى إقليم إفران إطلاق وتيرة قوية لتنمية البنية التحتية الطرقية، حيث استهدفت مشاريع تثنية طرق حيوية مثل الطريق الجهوية 707 الرابطة بين الحاجب وإفران والطريق الوطنية 8 بين إفران وإيموزار، بالإضافة إلى تأهيل طريق بن صميم الإقليمية.
تهدف هذه الانجازات، التي تكلّف مئات الملايين من الدراهم، إلى تحسين السلامة الطرقية، فك العزلة، وتعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية للإقليم.
فمن بين أبرز المشاريع الطرقية في إفران:
- تثنية الطريق الجهوية 707 (الحاجب – إفران): مشروع ضخم يهدف لرفع مستوى الخدمة والسلامة على هذه الطريق الحيوية، بتكلفة تناهز 260 مليونا درهما.
- تثنية الطريق الوطنية 8 (إفران – إيموزار): استثمار هام آخر في تعزيز البنية التحتية الطرقية في المنطقة.
- تأهيل الطريق الإقليمية 7202 (بن صميم)، ويهدف هذا المشروع الذي أطلقته المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بإفران على مستوى جماعة بن صميم أشغال توسيع وتدعيم الطريق الإقليمية 7202 الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 8 والطريق الوطنية رقم 13 مرورا بزاوية بنصميم ومطار إفران على مسافة 11.129 كلم، بتمويل مشترك بين الوزارة الوصية وجهة فاس مكناس بتكلفة إجمالية بلغت 23.134 مليونا درهما.
ومن شأن إعادة بناء هذه الطريق الرئيسية في بن صميم تحسين التنقل وفك العزلة عن المنطقة، ودعم النشاط السياحي والاقتصادي.
* إطلاق أشغال طرقية بتراب جماعة تيكريكرة همت توسيع وتقوية الطريق الإقليمية رقم 7209 الرابطة بين أزرو وعين اللوح عبر قصبة .. بدء من النقطة الكيلومترية 00 إلى النقطة الكيلومترية 16.100، والتي رصد لها غلاف مالي قدره 29 مليونا درهما.
* إطلاق تهيئة الطريق بآيت يحي أوعلا على مسافة 16.100 كلم… تبلغ التكلفة الاستثمارية لهذه الطريق حوالي 29 مليونا درهما بتمويل من وزارة التجهيز والماء.
وتأتي هذه الإنجازات بعد تحليل الوضع الحالي للشبكة الطرقية وتحديد النقاط الضعيفة والفجوات التي تحتاج إلى تطوير، مما جعل المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بإفران منذ صيف 2024 تعمد إلى وضع خطط لإنشاء طرق جديدة، أو توسيع وتحسين الطرق الحالية لتلبية متطلبات حركة المرور المتزايدة، وبغية ضمان السلامة الطرقية وبهدف تقليل حوادث السير الى جانب ربط المناطق القروية والحضرية والقيادية بشبكة طرق فعالة لضمان سهولة التنقل.
ومن بين أبرز هذه الإنجازات إطلاق أشغال الطريق الجهوية رقم 707، الرابطة بين إقليمي الحاجب وإفران، التي تشكل محورا استراتيجيا عبر مكناس إلى الأطلس المتوسط وإلى جهة تافيلات، مما استدعى تطويرا يتماشى مع حجم الرواج وحركية التنقل… هذه الطريق الاستراتيجية الرابطة بين إفران، من شأنها تسهيل انسيابية حركة المرور لمستعملي الطريق مع ضمان السلامة الطرقية.
فاستجابة لهذه الحاجة الملحة، كان أن أطلقت وزارة التجهيز والماء منذ صيف 2024 مشروعا طموحا لتثنية هذا المحور الطرقي إفران الحاجب على طول 29 كيلومترا، 10 كلم منها تقع داخل إقليم إفران و19 كلم داخل إقليم الحاجب.
ففي إطار اتفاقية شراكة تضم وزارة الداخلية والمديرية العامة للجماعات الترابية، وجهة فاس مكناس، وإقليمي إفران والحاجب، ولأجل ضمان تتبع دقيق للأشغال، تم تقسيم الطريق إلى قسمين:
- 19 كلم تابعة للمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بالحاجب، حيث الأشغال جارية حاليا على طول 8.54 كلم بكلفة إجمالية تقدر ب100.69 مليون درهم، بلغت نسبة تقدم الأشغال %30.
- 25 كلم تابعة للمديرية الإقليمية بإفران، التي قسمت بدورها الشطر الخاص بها إلى مرحلتين:
– المقطع الأول انتهت الأشغال به سنة 2024 وتعلق الأمر بتثنية 37.4 كلم بتكلفة مالية ناهزت 32.500 مليونا درهما.
– المقطع الثاني: تثنية 5.88 كلم بتكلفة مالية تقدر 58.59 مليونا درهما، بلغت نسبة تقدم الأشغال %65، مع توقع انتهاء الأشغال في نونبر 2025.
ومع اقتراب اكتمال هذا الورش الطرقي الاستراتيجي، تترسخ القناعة بأن تثنية الطريق الجهوية 707 ليست مجرد مشروع بنية تحتية، بل هي خطوة نوعية نحو مستقبل أكثر ازدهارا لإقليم إفران والمناطق المجاورة.
فهي تعكس إرادة جماعية لتقريب المسافات، وتعزيز فرص الاستثمار، ودعم السياحة، وخلق دينامية تنموية متجددة، تجعل من الأطلس المتوسط وجهة مفتوحة على كل الآفاق.
ويتبين من خلال هذه الدينامية في إطلاق عدد من أوراش الطرق بإقليم إفران بأن المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بإفران تسجل تقدما ملحوظا في وتيرة الإنجاز، حيث تولي عناية خاصة لهذا المشروع نظرا لأهميته الاستراتيجية في تحسين الربط بين الإقليمين… ويتجلى ذلك في الحرص الدائم على تتبع الأشغال ميدانيا وضمان احترام معايير الجودة في جميع المراحل، بما يضمن إنجاز الطريق وفق أفضل المواصفات التقنية.
ولتأمين أعلى معايير الجودة، تم تكليف مكتب الدراسات ESMOR بفاس للإشراف التقني، ومكتب INETOP بتمارة للمراقبة الطوبوغرافية، إلى جانب مختبر LPEE لمراقبة وتتبع جودة الأشغال.
فحسب عبد الإله عزمي، المدير الإقليمي للتجهيز والماء بإفران فإن إنجاز هذه المشاريع الطرقية لن يقتصر على تحسين انسيابية حركة المرور وتعزيز السلامة الطرقية فحسب، بل سيشكل أيضا دعامة قوية للنهوض بالقطاع السياحي، ورافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يعزز مكانة إقليم إفران كأحد أبرز الأقطاب السياحية بالمملكة.