الألباب المغربية/ العيون
استضاف نادي الصحراء للإعلام والتواصل بالعيون نهاية هذا الأسبوع عدد من إعلاميين القادمين من موريتانيا، تونس، اليمن، العراق، الأردن وتركيا… إضافة إلى كوكبة من إعلامي شمال المملكة وجنوبها.
المجتمعون بالعيون استضافهم نادي الصحراء للإعلام والتواصل، في النسخة الأولى لملتقى العيون الذي ينظمه بمناسبة الذكرى 68 لعيد الاستقلال و48 للمسيرة الخضراء وقد اختير له “دور الإعلام في التنمية المستدامة” كشعار.
التظاهرة الإعلامية عرفت حضورا وازنا للإعلاميين والحقوقيين والمهتمين بالشأن الإعلامي، كما غاب عنها المسؤولون الترابيون والمنتخبون، ما زادها تنظيما محكما ونجاحا.
النسخة الأولى تمت إدارة جلستها الافتتاحية من قبل الإعلامي لحبيب عيديد والمسائية من قبل الإعلامي أنس مزور.
وتطرقت لأوجه التنمية بمختلف البلدان التي حضر ممثلوها، والذين أكدوا في مداخلاتهم أن الديمقراطية والحرية والٱمان، هو الثالوث الضامن للتنمية المستدامة.
فلا تنمية بلا ديمقراطية، كما تنعدم أيضا التنمية في الأقطار التي تنعدم فيها حرية التعبير والأمن.
أغلب التدخلات عبر أصحابها عن دهشتهم عن ما سجلوه من تقدم على مستوى البنى التحية بالعيون، واعتبروا أن وقوفهم على التنمية التي عرفتها المنطقة، غيرت لديهم الكثير مما كانوا يسمعونه في الإعلام لدى أطراف معادية للمغرب.
وبهذا يكون الملتقى قد لعب دور الديبلوماسية الموازية، التي على الإعلام الوطني والجهوي أن يلعبها، وعلى المسؤولين أن يعوا ذلك، ويقدموا الدعم الكافئ للمؤسسات الإعلامية الوطنية للقيام بهذا الدور، دون تجاهل الإعلام الجهوي الذي يشكل إعلام القرب.
وللإشارة فقد تميزت النسخة الأولى من ملتقى نادي الصحراء للإعلام والتواصل، بحضور المديرة الجهوية لقطاع التواصل ومدير إذاعة العيون الجهوية، وحقوقيين بارزين وهما مؤسسين سابقين بجبهة البوليزاريو منهم المحجوب السالك، زعيم خط الشهيد المعارض للطرح الانفصالي، وأحمد لخر، مؤسس ومعتقل سابق بسجون حمادة تندوف، وعضو بارز بحركة صحراويون من أجل السلام.
محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد للدراسات والدفاع عن حقوق الإنسان.
وقد اختتمت التظاهرة بتكريم عدة وجوه إعلامية، وتوقيع عدة شراكات مع مؤسسات إعلامية داخل الوطن وخارجه، وإصدار توصيات سنعود لها في مقال لاحق.