الألباب المغربية/ يوسف خاي
الحديث ذو شجون لكن حديث الأطفال الصغار الذي يسبق سنهم يعتبر عبثا يعيب سلوك الطفل، فتجده يقلب الهاتف المحمول ويتابع الانترنيت بكثرة بما في ذلك ألعاب الفيديو ويشارك في اتخاذ القرارات ما يؤثر سلبا على شخصيته ويعيق التربية، ويعطينا أجيالا تفاقم المشاكل داخل المجتمع.
اللامبالاة وعدم التوجيه الصحيح يجعل أطفال اليوم وشباب الغد في حيرة من أمرهم، مدمنين على مواقع التواصل الاجتماعي بإيجابياتها وسلبياتها دون التمييز بين ما ينفع وما يضر، في غياب تام لمراقبة الوالدين، وكأن الهاتف المحمول هو الحل الأمثل للتخلص من شغب الطفولة الذي هو ضروريا في أولى مراحل حياة المرء.
الطفل يستمد أبجديات التعلم الأولى من الأسرة فإذا بهذه الأخيرة تتركه وجها لوجه أمام عوالم مختلفة في شبكة الإنترنيت، ما يقمع الطفولة ويجعلها حبيسة الجدران، بقيود مفروضة عليهم يكسرون جدار اللعب الذي هو حق من حقوق الصبايا ويقبعون داخل بيوتهم فاغرين أفواههم في تطبيقات الويب التي يعتبرونها الملاذ والملجأ للبحث عن تكوين شخصيتهم، في ظل عدم وجود من يقوم سلوكهم ويساعدهم في إختيار ما يناسب سنهم.
فمن اللازم إعطاء العناية للأطفال الصغار والإهتمام بهم، حتى نحصل على جيل ينفع بدل الغوص في إكراهات الحياة وتحدياتها وترك أبنائنا عرضة لغزو الانترنيت.