الألباب المغربية/ أحمد زعيم
بعد عزل الرئيس السابق محمد مبديع المتابع في حالة إعتقال بسجن عكاشة بالدار البيضاء، بتهمة الفساد المالي والإداري ، واستغلال النفوذ وغسل الأموال.. طبقا لمقتضيات القانون التنظيمي113.14 للجماعات الترابية، وذلك بعد انقطاعه عن مزاولة مهامه لمدة أكثر من ستة أشهر.
هذا وقد أعلنت السلطة الإدارية المحلية لباشوية الفقيه بن صالح عن تحديد إيداع الترشيحات بين 1 و5 نونبر الجاري 2023 لإجراء جلسة إنتخاب رئيس جديد يوم 9 من نفس الشهر.
هناك اهتمام كبير من طرف المتتبعين للشأن المحلي وبعض هيئات المجتمع المدني للحدث لِما يكتسيه من أهمية، بإعتباره سابقة بالمجلس الجماعي بالفقيه بن صالح لم تعرفه الساكنة منذ حوالي 25 سنة بسبب إرتباط هذا المنصب بنفس الشخص “محمد مبديع”.
ومع اقتراب إنتخاب رئيس ومكتب جديدين، بدأت تتضح الصورة بين أوساط الساكنة، وكما صرحت الفعاليات المتتبعة للشأن المحلي، أن هناك إحتدام وصراع كبيرين بين المتنافسين المرشحين لرئاسة المجلس الجماعي (حزب الأحرار والاستقلال ) رغم مطالبة الساكنة بإنتخاب رئيس جديد يحظى بتزكية الإجماع، ومكتب توافقي يشمل أطر وكفاءات في المستوى المطلوب، وتقديم التنازلات لإنقاذ الجماعة من الغرق.
رغم التحقيقات الجارية والإعتقالات والزلزال الذي ضرب جماعة الفقيه بن صالح؛ فالتطاحن بين المتسابقين على الرئاسة والمناصب لازال مستمرا، فأصبحت الشائعة والدعاية مع غياب الشفافية والوضوح، وعدم الثقة التي تعوّد عليها الجميع بسبب الفساد المالي والإداري واستفراد الرئيس المعتقل بالرئاسة وبجميع القرارات طيلة هذه السنوات الي جثم فيها على صدر الجماعة؛ فكل الأطراف تدعي أنها الأقرب للرئاسة. لأن إستخدام هذا الأسلوب متعارف عليه في الانتخابات من أجل التحفيز وإستمالة المترددين، متناسين أن الإنتخابات بالفقيه بن صالح فهي بمثابة مقابلة كرة القدم، فقد تتغير النتيجة في اللحظات الأخيرة كما جاء في تصريح أحد الفعاليات الجمعوية.
فهل سيستمر التطاحن والهرولة بإتجاه المناصب، وافتتاح المزاد في سوق النخاسة السياسية الانتفاعية دون التفكير في مخرج ؟ وهل ستبقى الساكنة تلعب دور المتفرج على مايجري من تضارب المصالح على حسابها والتي طالت ومعها تطول وتضيع مصالح المواطنين؟؟… لأن رئيس جديد ومكتب مسير جديدين بأغلبية هجينة لن يغير شيئا من الواقع المؤلم، ولن يضع حدا لسوء التدبير والتسيير داخل جماعة الفقيه بن صالح!!!.