الألباب المغربية/ محمد عبيد
تمت خلال الأيام الأخيرة، إحالة نائب وكيل الملك مزور على وكيل الملك الحقيقي بالمحكمة الابتدائية بمكناس… وجاء ذلك بعدما تمكنت فرقة محاربة العصابات بولاية الأمن الوطني بمكناس من توقيف شخص أربعيني بتهمة النصب والاحتيال وانتحال صفة ينظمها القانون…
الشخص الموقوف بحسب معلومة خاصة كان قد انتحل صفة نائب وكيل الملك ونصب على عدد من المواطنين والمواطنين (ما لا يقل عن العشرة) الذين تمكن من التوقيع بهم عن طريق وسيط له (شريك في النصب والاحتيال) في فخ تزييفه لصفته وزعمه التمكن من التدخل والتوسط لهم في قضايا جارية أمام المحكمة الابتدائية بمكناس مقابل حصوله على مبالغ مالية متفاوتة القيمة…
وحيث لم تتحقق للواقعين الجاهلين للقانون في شباك نصب الشخص المشتبه فيه، كل ما كانوا يعولون عليه لقضاء أغراضهم في ملفاتهم القضائية، اضطروا إلى وضع شكاياتهم لدى المصالح الأمنية التي قامت بالتحري في موضوع الشكايات، وبالتالي بالتحقيق في هوية المشتكى به وكذلك بشريكه… لتقوم المصالح الأمنية بنصب كمين محكم ولضبطه متلبسا…
وكان المشتبه فيه يظهر بمظهر جد أنيق وبشكل محترم كي لا تظهر عليه أية علامات الشك أو الريب في شخصيته التي كان يوهم بها المشتكين كشخص قوي وصارم في معاملات وأقواله منها عدم التفاوض أو التنازل عن قيمة أتاوته لتدخله في الملفات ومهمته المزعومة.
وعند توقيف نائب الوكيل المزيف وتنقيطه اتضح أنه من أصل مكناسي ومن ذوي السوابق القضائية، فيما اختفى شريكه عن الأنظار لتصدر في حقه مذكرة بحث وطنية.