الألباب المغربية
(*) مصطفى طه
رجل أعمال مغربي أمازيغي، عُرف بعصاميته فرغم كونه لم يرث ثروة أو جاها يستند إلى عائلات عريقة، فإنه صار يعد من كبار المستثمرين على الصعيد الوطني، ابن منطقة “تلوات” كانت ولادة إبراهيم بايا، وبجماعة إغرم نوكدال قضى طفولته إلى يومنا هذا، حيث أنجز مجموعة من المشاريع السياحية والخدماتية بالعديد من المدن المغربية عامة، وإقليم ورزازات خاصة.
وفي سياق متصل، لم يلتحق السيد إبراهيم بايا بمدارس أو مؤسسات تعليمية نظامية، واختار الحياة العملية مدرسة وجامعة، أقبل عليها بوعي وذكاء فطري، ناهلا من دروسها حيث لا مجال للتنظير، فالعين اللاقطة والتجارب العملية كانت بالنسبة له خير معلم، وظل هذا ديدنه في مراحل حياته المختلفة.
وأفادت مصادر موثوقة لجريدة الألباب المغربية، أن السيد بايا منذ طفولته كان يميل إلى العمل والتجارة، وكان صاحب عزيمة وهمة قوية في طلب الرزق لا يتأخر في المحاولة أو التعلم والاستفادة من تجارب الغير.
يشهد الجميع بوطنيته الخالصة، وبأنه نموذج للرجل المستثمر الذي لم يفك ارتباطه ببلدته، وقد عمل جاهدا من أجل ذلك لتوفير الإمكانيات قصد إدخال مشاريع نوعية إلى مدينة ورزازات، مشاريع مغايرة شكلت إضافة نوعية للعرض السياحي بالمنطقة. متشبث بالصبر والعزيمة، ويتسلح بالصبر، الذي يعتبره مفتاح النجاح في الحياة قبل أي شيء آخر.
وعلاقة بالموضوع، قرر السيد بايا تأسيس العديد من الشركات في العديد من المجالات، وبعد تفوقه ونجاحه في مجال الاستثمار، وانفتاحه على مدن المملكة بصفة عامة، وإقليم ورزازات خاصة، بحيث أقدم على توسيع علاقاته بالناس بكافة ربوع الإقليم، نظرا لشخصيته الاجتماعية المقبولة، وبشاشته وطيبوبته وتواضعه، مكنته أيضا بالاحتكاك والتواصل الدائم بمختلف مشارب الشرائح الاجتماعية والشعبية، فكان بحق رجلا اجتماعيا بامتياز.
انفتاحه وتواضعه على جميع الناس، حطت عليه العديد من الأحزاب السياسية الناشطة بإقليم ورزازات أعينها، فأصر عليه كثير من زملائه المستثمرين وأصدقائه المقربين ومعارفه الحميميين، الانخراط في المجال السياسي، والمساهمة في تدبير الشأن المحلي، بحيث قرر السيد إبراهيم بايا الانخراط بطريقة غير مباشرة من خلال دعمه ومساندته لبعض المنتخبين السياسيين.
إلى جانب حظوته لدى كبار مسؤولي الأحزاب السياسية، كان للسيد بايا مكانة كبيرة ومودة صادقة لدى كافة السياسيين على مستوى إقليم ورزازات، فقد كان دائما في موقف المصلح والناصح المصغي للجميع والمنصت الذكي، فهو رجل التوافقات والتوازنات يحظى باحترام وتقدير من لدن كافة المنتخبين بمختلف الجماعات الترابية، وجميع المسؤولين بإقليم ورزازات،
وفي ذات السياق، من قابل السيد إبراهيم بايا، يعرف أن لديه شخصية مميزة، فهو رجل يتمتع بجاذبية في الشخصية يندر مثلها، وإن كان أحد يريد أن يعرف معنى الكاريزما فقد كان يتعين عليه مقابلة هذا الرجل، ولقد أعطاه الله على قدر نيته فقد كان دائماً شعاره “المال مال الله ونحن مستخلفون عليه”، ولم يكن شعاراً ونظرية بالنسبة له، صاحب اليد البيضاء في سراء الناس وضرائهم، بل صدق ذلك بالعمل الدؤوب وبذل المال والجهد والوقت.
(*) سكرتير التحرير