بقلم: عبد الحق الدرمامي
في خطوة تستحضر سيناريو تعيين وليد الركراكي قبيل مونديال قطر، أعلن نادي الوداد الرياضي تعيين الإطار الوطني أمين بنهاشم مدرباً للفريق الأول، في لحظة استثنائية تسبق مشاركة حاسمة تعد من الأبرز في تاريخ النادي.
تعيين بنهاشم لم يكن مجرد خيار تقني، بل حمل بين طياته رمز الأمل الوطني، إذ يُعقد عليه أمل كبير في إعادة توهج “وداد الأمة” واسترجاع الروح التي لطالما ميزته في المحافل الكبرى. المهمة ليست سهلة، بل هي تكليف ثقيل في ظرف لا يتعدى شهراً من التحضير، قبيل مواجهة مدارس كروية عالمية من العيار الثقيل.
العديد من المتابعين يجمعون على أن المدرب الوطني، يملك من الدراية والحنكة ما يؤهله لفهم تفاصيل العقلية المغربية، والتعامل مع الخصوصيات النفسية والبدنية للاعب المحلي.
وقد بدأ هذا التغيير يبرز فعلاً منذ أولى أيام إشراف بنهاشم على الفريق، حيث لوحظ تحسن في الانضباط، وعودة الروح الجماعية التي لطالما كانت سر تفوق النادي الأحمر.
ومع أن الطريق أمامه محفوف بالتحديات، إلا أن التاريخ القريب يذكرنا كيف أن الثقة والدعم الجماهيري، حين توازيهما الكفاءة، قد تثمر معجزات. وليد الركراكي نفسه رفع التحدي وأدهش العالم، فما الذي يمنع أمين بنهاشم من تكرار الإنجاز، إذا ما اشتغل في بيئة هادئة وتلقى الدعم من كل مكونات النادي؟
“المستحيل ليس ودادياً”، عبارة تتردد في الأذهان كلما مر الفريق من لحظات صعبة، واليوم هي أكثر صدقية من أي وقت مضى. بنهاشم لا يدخل مغامرة، بل يخوض مهمة وطنية بطابع خاص، وكل ما يحتاجه هو زرع الثقة… ليحصد الإنجاز.