الألباب المغربية/ إبراهيم فاضل
احتضنت إحدى قاعة الحفلات بأغروض بنسركاو بأكادير، مساء يوم الثلاثاء 04 يونيو 2024، حفل الاعتراف بالجميل وتكريم عدد من أمهات جمعية تروانو للأطفال في وضعية صعبة.
اعترفا من الجمعية بما قدمته هؤلاء النساء الرائدات من الدعم المادي والمعنوي، للأطفال الذين يعيشون في وضعية صعبة، وعاشوا معهم أوقاتا من الفرحة عبر تنظيم مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية والترفيهية، في محاولة للتخفيف من وطأة الحرمان التي يعيشونها.
افتتح الحفل في جو عائلي بهيج، بٱيات بينات من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني، وبعد ذلك كلمة رئيسة جمعية تاروانو سعيدة بوجبن، التي رحبت من خلالها بالحضور الكريم، ثم شكرت الأمهات على تلبية دعوة الحضور، وأشارت خلال كلمتها إلى أن تكريم الأمهات الرائدات يجسد دور الأم في بناء الأجيال باعتبارها المدرسة الأولى للمجتمع، مؤكدة أهمية دور الأمهات الفاعل في جهود التنمية وإيجاد جيل قادر على تحمل المسؤولية تجاه المجتمع والوطن، وعبر الحاج لحسن روكني عضو مكتب جمعية تاروانو، عن الاعتزاز بتكريم كوكبة من النساء الرائدات والأمهات المثاليات تقديرا لدورهن في بناء الأجيال الواعدة والمشاركة في عملية التنمية، لافتا إلى أن الأمهات المثاليات يقدمن رسالة اجتماعية وتربوية يعول عليها المجتمع في إيجاد جيل متسلح بالتضامن و بالعلم والمعرفة.
وقد همت التكريمات كلا من أمينة مرهم، إنسانة مفعمة بحب العمل الخيري الذي تشبعت به من خلال والديها وعلاقتها بجمعية تروانو التي تمتد لأزيد من 14 سنة، ولا زالت علاقتها مستمرة ومتواصلة مع أطفال الجمعية.
وفاطمة بوعشرواي التي تواكب عمل الجمعية منذ سنة 2015، عبر تقديم التبرعات من أدوات مدرسية، كتب، ملابس أغطية الأسرة والأفرشة والمساهمات المالية لأداء جزء من رواتب المؤطرين وأداء رخصة تأمين سيارة الجمعية وقفة رمضان.
وبشری زروقمن، مهندسة زراعية، والتي اشتغلت في وزارة المالية، ووزارة الصيد البحري بالرباط، ثم بالقطاع البنكي بالدار البيضاء، مديرة شركة حاليا بأكادير تحب الرسم والعمل التطوعي، كما تحب أطفال جمعية تروانو وتقدم لهم الدعم المادي والمعنوي.
وحليمة العوام متطوعة مع جمعيات المجتمع المدني داخل المغرب وخارجه واشتغلت في العمل التطوعي في كل من فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، هولندا والمملكة العربية السعودية، وتعتبر العنصر الفاعل في استقطاب المحسنين للجمعيات من أجل المساهمة في تغطية الخصاص وتقوم بتنظيم حملات طبية وإجتماعية بالمناطق الجبلية، وحملات توعوية بالإضافة لنشرها ثقافة تأسيس التعاونيات والجمعيات النسوية.
وفتيحة فريقمن ابنة مدينة الصويرة، أستاذة ملحقة بالتعليم العالي بكلية إبن زهر بمدينة أكادير، التي كانت لها تجربة متواضعة في العمل الجمعوي التطوعي داخل جمعية تاروانو.
ومينة مراد كروم، إطار بنكي، نائبة رئيسة جمعية دار الراحة منذ سنة 2019، وعضو نشيط في جمعية متقاعدي البنك ومنشطة القطب الاجتماعي على الصعيد الوطني.
والفاتحي العلوي فاطمة الزهراء، دكتورة في الصيدلة، انضمت، إلى لجنة الأعمال الاجتماعية لنقابة الصيادلة، واشتغلت بها لأكثر من 10 سنوات، ومن مؤسسي جمعية الجود للأعمال الخيرية، وتشغل منصب أمينة المال، هذه الجمعية التي تتكون من صيادلة وأطباء وبعض الأطر مع متطوعين، وتقوم سنويا بالعديد من الأنشطة والأعمال الاجتماعية بالإضافة إلى القوافل الطبية بهدف مساعدة الفئة الهشة من المجتمع والتخفيف عنهم قدر المستطاع.
والأستاذة جميلة جبور، التي انخرطت في العمل التطوعي سنة 2000 مع تلاميذها وتلميذاتها، بتنظيم زيارات إلى دور المسنين ومؤسسات تأوي أطفال في وضعية صعبة، وعيا منها بدور المدرس في إغناء الحياة المدرسية وترسيخ مبادئ التطوع والتكافل لذي الناشئة، وتوسع نشاطها التطوعي بانخراطها في عدة مجموعات ناشطة في المجال.
سلوى مواكني التي تعتبر أم من أمهات أطفال تاروانو وتحرص بأن تكون حاضرة معهم قلبا وقالبا وتؤمن بنجاح كل واحد منهم، تحت إشراف كل الساهرين على هذه الجمعية.
واختتم هذا اللقاء الذي عرف حضور أعضاء مجلس جماعة الدشيرة والعديد من الوجوه الوازنة من الضيوف والأمهات، بحفلة شاي على شرف الحضور والضيوف الكرام.
وللإشارة فجمعية تاروانو للأطفال في وضعية صعبة، والتي يتواجد مقرها الحالي بمشروع تكمي افولكين بالدشيرة الجهادية عمالة انزكان ايت ملول، تأسست سنة 2009 وتترأسها سعيدة بوجبن رفقة مجموعة من الأطر في مهام التسيير الإداري والمالي، وتسعى الجمعية إلى إدماج الأطفال في وضعية صعبة وخاصة الأطفال في وضعية الشارع، ويسهر عليهم طاقم تربوي يقوم بتنزيل برامج الجمعية مع جميع الأطفال المستفيدين من خدماتها، إنطلاقا من مجموعة من المحاور الأساسية، من الإنصات والاستماع إلى تحديد حاجيات الطفل من خلال الدعم والمرافقة والتتبع والتقييم إلى الإدماج الأسري، مما يجعل فضاء جمعية تاروانو للأطفال في وضعية صعبة فضاءا إنسانيا يكرس روح التضامن والتعاون ويوفر حضنا دافئا وفرصة أمل لبناء مستقبل أفضل لهؤلاء الأطفال، وذلك بدعم من مجموعة من الشركاء والمتدخلين، كعمالة انزكان آيت ملول، الجماعة الترابية للدشيرة الجهادية، خلية التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف بمحكمة الاستئناف بأكادير، وبالمحاكم الابتدائية، السلطة المحلية، التعاون الوطني، مديرية التعليم، التكوين المهني، وهيئات المجتمع المدني العاملة بمجال حماية الطفولة والأسرة والمحسنين.