الألباب المغربية/ أسامة الورياشي
قام المجلس الجماعي لإنزكان بإعطاء إنطلاقة أشغال تهيئة مقبرة “الجرف” من أجل إعادة دفن أموات المسلمين بها، باعتبارها إحدى أقدم المقابر المتواجدة بالنفوذ الترابي للمدينة، وذلك بعدما طالها الإهمال لسنوات، حتى أصبحت مرتعا لمجموعة من الظواهر السلبية، الشيء الذي يتسبب في انتهاك حرمة المقبرة.
فإن المجلس الجماعي لإنزكان، في خطوة نوعية، وفي إطار اختصاصات الجماعة بناء على القانون التنظيمي للجماعات 113.14 لاسيما المادة 83 منه التي تؤكد على أن إحداث المقابر وصيانتها من إختصاصات المجالس الجماعية، (ارتأى) أن يتخذ هذا القرار الاستثنائي قصد التهيئة الشاملة والصيانة المختلفة لمقبرة “الجرف” من بناء وتشييد السور الخارجي إلى إحداث مختلف المرافق الضرورية لتكون صالحة لدفن أموات المسلمين.
ولقيت أشغال تهيئة مقبرة حي الجرف استحسانا من قبل الساكنة، التي طالبت بمزيد من الإعتناء بهذا الفضاء نظرا لحرمته، كما عبرت عن سعادتها لإستجابة المجلس لمطلبها بإعادة الدفن بها خصوصا وأنها عمرت لما يناهز عن 60 سنة، مع الإشارة إلى اقتراب نفاذ الطاقة الاستيعابية للمقبرة الوحيدة المتواجدة بحي الموظفين بمدينة إنزكان.