الألباب المغربية/ محمد لعريشي
شهدت مدينة بني ملال، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية نظمها أساتذة التعليم الأولي أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملال خنيفرة، في خطوة نضالية تعبّر عن عمق المعاناة التي تعيشها هذه الفئة، وعن رغبتها في تحسين وضعها المهني والاجتماعي بما يتناسب مع الدور التربوي المحوري الذي تضطلع به داخل المنظومة التعليمية.
ورفع المشاركون في الوقفة شعارات تعبّر عن مطالبهم المتمثلة في الإدماج الفعلي في الوظيفة العمومية، والاعتراف بمهنة التعليم الأولي كمهنة تربوية قائمة بذاتها، إلى جانب تحسين شروط العمل وضمان الاستقرار المهني والاجتماعي.
وأكد المحتجون أن التعليم الأولي ليس مجرد مرحلة تمهيدية، بل هو الأساس الحقيقي لبناء شخصية المتعلم وتنمية مهاراته الأولى، ما يجعل من النهوض بوضعية أطر هذا التعليم خطوة ضرورية لتحقيق جودة التعليم المنشود.
وتأتي هذه الوقفة في سياق سلسلة من التحركات التي يشهدها قطاع التعليم بمختلف جهات المملكة، مطالبة بإنصاف فئة أساتذة التعليم الأولي وإدماجها في المنظومة التربوية بشكل يليق بمساهمتها في تكوين أجيال الغد.
وفي انتظار تجاوب الجهات الوصية مع هذه المطالب، يبقى صوت أساتذة التعليم الأولي تعبيراً عن حرصهم على كرامة المربي وصون رسالة التعليم، بعيداً عن أي تصعيد أو مواجهة، مؤكدين أن هدفهم الأسمى هو الارتقاء بالمدرسة المغربية وبناء مستقبل أفضل لأطفال الوطن.