الألباب المغربية/ سعيد الفارسي
انطلق الدخول المدرسي هذه السنة بمدينة أزمور على وقع فضيحة جديدة بطلها هذه المرة الثانوية الإعدادية المصب التي مازالت منذ إحداثها تعيش على وقع اختلالات لا تنتهي.. لا ماء ولا كهرباء.
المؤسسة محرومة من استقلالية أساسية إذ ما تزال تقتات على الماء والكهرباء من مؤسسة مجاورة في مشهد يثير الاستغراب ويكشف قصور الرؤية التخطيطية لدى الجهات الوصية.
- الوضع الأمني: الأمن ! وما أدرك ما الأمن بالنسبة للمنظومة التعليمية .
الأمن شبه منعدم والدليل على ذلك ما تعرضت له أستاذة التربية البدنية من اعتداء من قبل جانح تسلل عبر المقبرة المجاورة متجاوزا سورها الهش..
- الإدارة: مدير وحيد يتكلف بتسيير ما يقارب 1200 تلميذ في غياب تام للمتصرفين المساعدين (الحراس العامون).. أما الأساتذة الملحقون أو المتلحقون فمازالوا ينتظرون تكليفاتهم..
الموسم الدراسي الحالي جاء أكثر ارتباكا، بعدما أقدمت المديرية الإقليمية على إلحاق تلاميذ الجذع المشترك القادمين بالمصب بدل الثانوية التأهيلية مولاي بوشعيب.
خطوة مرتجلة فجرت الفوضى وأدت إلى تنظيم مسيرة احتجاجية من التلاميذ المعنيين وأسرهم ولم تجد المديرية الإقليمية حلا أمامها غير التراجع عن هذا القرار غير المحسوب بعد تسجيل أولى الحالات فعلا.
وفي خضم هذا الوضع المتأزم، تم تسليم يوم أمس الاثنين مفاتيح أربع حجرات دراسية جديدة لمدير المؤسسة بحضور باشا المدينة والمدير الإقليمي للوزارة.. حل ترقيعي لا يرقى إلى مستوى التطلعات والغايات المنشودة في قطاع يعتبر ثاني أولية استراتيجية وطنيا بعد قضية الوحدة الترابية “ملف صحراءنا الغالية” لكونه يشكل القاعدة الصلبة لأي مشروع تنموي…