الألباب المغربية/ محمد اليحياوي
شارك آلاف الأشخاص في مظاهرة في باريس للمطالبة بـوقف فوري لإطلاق النار في غزة بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وجمع الموكب 11500 متظاهر، بحسب مقر الشرطة، وأعلن المنظمون عن 60 ألف شخص. واستجابة لدعوة مجموعة “الحث على فلسطين”، المدعومة من منظمة “فرنسا إنسوميز” ( المعارضة اليسارية المتطرفة)، ولوح المتظاهرون بملصقات “غزة” والأعلام الفلسطينية، وهتفوا “أوقفوا الإبادة الجماعية”، “إسرائيل، الفصل العنصري، المقاطعة” أو حتى “فلسطين حرة”. وحضر الموكب زعيم الحزب جان لوك ميلينشون، ورئيس قائمة الحزب في الانتخابات الأوروبية مانون أوبري، والناشطة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن، المدرجة في القائمة أيضًا.
وأعلنت ريما حسن في بداية التظاهرة أن “صوت فرنسا مهم ويجب أن يتردد صداه في البرلمان الأوروبي أكثر من أي وقت مضى من أجل التوصل مرة أخرى إلى وقف دائم وفوري لإطلاق النار والسلام بين الشعوب”. وفي ليون (جنوب شرقي) تظاهر نحو 750 شخصا، بحسب المحافظة، في وسط المدينة خلف لافتة كبيرة كتب عليها “ارفعوا الحصار الإجرامي عن غزة”. كما تم تنظيم “مسيرة سلام” بطول 36 كيلومترا، المسافة بين مدينة غزة ورفح، من ستراسبورغ (شرق). بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب المدمرة التي أثارها هجوم حماس، لم تظهر الضربات الإسرائيلية على غزة أي راحة.
ففي الساعات الأربع والعشرين الماضية، قُتل ما لا يقل عن 82 شخصًا، ليصل عدد القتلى في غزة إلى 30,960 منذ بداية الصراع بحسب سلطات الحركة الإسلامية، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وأدى هجوم حماس في 7 أكتوبر إلى مقتل ما لا يقل عن 1400 شخص، معظمهم جنود، في جنوب إسرائيل، وفقا للأرقام الرسمية التي تم تعديلها منذ ذلك الحين، كما تم اختطاف حوالي 250 شخصًا ونقلهم إلى غزة في ذلك اليوم، ولا يزال 130 رهينة محتجزين هناك، تقول إسرائيل إن 31 منهم ماتوا. وردا على ذلك، تعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، التي تعتبرها منظمة إرهابية إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
آلاف المتظاهرين في باريس يطالبون بـوقف فوري لإطلاق النار بغزة
اترك تعليقا