الألباب المغربية

أبت رئيسة جمعية أيقونة المحيط أن ترفع القبعة لمن ساهموا في قافلة “المسرح في حينا” بكلمات جد مؤثرة جاءت فيها…”كنتم رائعون ورائعات، وكانت قافلة “المسرح في حينا” أجمل بحضوركن وحضوركم. إستمروا، لقد علمنا شقاء المسرح كيف نمشي ونتحدى الصعوبات، ونركب غيمة الصبر والعطاء.
لقد كانت قافلتكم الجميلة، بزخمها البهيّ، تسطّر مساراً له أكثر من معنى، فها هو “المسرح في حينا” قد حسم الاختيار في الزمن والتاريخ، متماهياً بصوفية المشاعر في ذكرتين عزيزتين، ذكرى ثورة الملك والشعب، وذكرى عيد الشباب المجيد. فمن شارع علال بن عبد الله، شهيد العرش ورمز الوطنية الصادقة، مروراً بساحة الاستقلال بمواكب طقوسية ممهورة بخلفيات الدلالة والمعنى، وصولاُ إلى ساحة مولاي يوسف، أحد رموز الثوابت الوطنية، وحاضنة المهرجان.
لقد كنتم، وستبقوا صوت جنود المسرح في كل أرجاء المدينة، وكنا نرى في عيونكم وهج المسرح، وفي عيون من شاهد قافلتكم إعجابا كبيرا وابتسامة عميقة تعبر بدهشة أرسطو عن سؤال المسرح.
لقد كنتم متميزون ولامعون، وكنتم رائعون، كروعة حاراتكم المشبّعة بقيم الثقافة والفنون، فهنيئاً لكم في خيمتكم المسرحية، والشكر لكل المشاركات والمشاركين على الحضور، كل باسمه واسم فرقته والحي الذي يمثله.
والشكر لجميع من خطا معنا هذه الخطوة الرائعة التي أخرجت المسرح من بيته المعتاد إلى رحمه الأول، باحثاً عن الناس، في الساحات والشوارع.
بطعم سرمدية المسرح، ونيابة عن جميع أطر جمعية أيقونة المحيط للفنون الدرامية، وعن جميع أحياء مدينة أسفي التي شاركت في هذا العرس المتفرد، نتقدم بالشكر إلى عامل إقليم أسفي الذي دفع بالفكرة إلى الخروج إلى حيز الوجود، والشكر أيضاً إلى فريق عمله، كل بصفته واسمه، وإلى المدير الإقليمي لقطاع الثقافة، وإلى جماعة أسفي، والجهات الداعمة كل باسمها وصفتها، ولا ننسى أيضاً سعيد الورادي مدير مطبعة…. الذي كافح لإعداد جميع ما يتعلق بمجال المطبوعات والملصقات الإشهارية للمهرجان. ونخص بالشكر الكبير والخاص الفنانة المسرحية المتميزة سميرة سنتيل على سهرها المعهود وحرفيتها في تنشيط كل فقرات التظاهرة وأن تحمل على عاتقها هذه المهمة خلال كل أيام التظاهرة بكل أناقتها وأصالتها العبدية وأكيد لن نغفل ولن ننسى كل المنابر الإعلامية الرائعة بكل أطرها ومكوناتها مشكورة على تغطيتها الجميلة والمتميزة للتظاهرة ونحن نعلم جميعا دور الإعلام في تسليط الأضواء على الأنشطة بالمدينة كيفما كانت ألوانها وأنواعها، شكرا لكل صحفي زارنا وشاركنا تظاهرتنا ونتمنى لهم جميعا كل التوفيق والسداد .
وفي الختام، سنبقى دوماً أوفياء لفكرة مسرح القرب بشعاره “المسرح في حينا” وسنعض بالنواجد على خيمتنا المسرحية التي ستبقى سقفاً مشتركاً لجميع أحياء مدينة أسفي.