الألباب المغربية/ أحمد الزوبيري
في حادثة مروعة، لقي شاب في مقتبل العمر حتفه إثر جريمة قتل مع سبق الإصرار والترصد ارتكبها مختل عقلي في حي أشبار شمال مدينة آسفي. هذه الجريمة الصادمة أثارت موجة من الاستياء والغضب في المجتمع، حيث يتساءل الكثيرون عن المسؤولية المشتركة في ترك أشخاص ذوي اضطرابات نفسية يجولون بيننا دون رقابة.
وقعت الجريمة عندما أقدم الجاني، المختل عقلياً، على إنهاء حياة الشاب باستخدام آلة حادة (شفرة حلاقة)، مما أدى إلى وفاة الضحية على الفور. وتأتي هذه الجريمة لتسلط الضوء على التهديدات التي يشكلها إهمال متابعة ورعاية الأفراد الذين يعانون من اضطرابات عقلية، وضرورة وضع إجراءات صارمة لحمايتهم وحماية المجتمع.
في سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة أن شرطي المرور (ع) الذي كان في طريقه إلى العمل، تمكن من توقيف الجاني على مستوى زنقة سلوم بحي أشبار، بعد أن تلقى بلاغاً سريعاً عن الحادثة. وقد أبدى الشرطي شجاعة كبيرة في السيطرة على الجاني ومنعه من ارتكاب المزيد من الأفعال العنيفة.
فور علمهم بالخبر، انتقل إلى عين المكان رجال الوقاية المدنية والأجهزة الأمنية التي قامت بتأمين الموقع وإجراء التحريات الأولية. كما أبلغت النيابة العامة المختصة التي بدورها أمرت بفتح تحقيق فوري لمعرفة ملابسات ودوافع جريمة القتل.
هذه الحادثة المؤلمة تطرح تساؤلات حيوية حول كيفية التعامل مع الأفراد الذين يعانون من اضطرابات عقلية، ومدى توفر الرعاية اللازمة لهم. كما تؤكد على الحاجة الملحة لتعزيز الرقابة والمتابعة لهؤلاء الأفراد لضمان سلامتهم وسلامة المجتمع ككل.