الألباب المغربية/ حسن الخباز
في فضيحة جديدة عرفتها مدينة القنيطرة، تعرض دبلوماسي أجنبي لتسمم غذائي، وذلك من خلال تناوله لوجبتين بمطعمين مختلفين مطلين على الشاطئ بعاصمة جهة الغرب وكذلك بمدينة المهدية .
ويعود الحادث المذكور ليوم الثالث والعشرين من الشهر الماضي، بعدما ظهرت على الدبلوماسي الأجنبي أعراض التسمم، ما دفعه إلى التبليغ عن الحالة عبر بريده الإلكتروني. وقد تحركت السلطات المحلية فور توصلها بالإشعار، حيث انتقلت لجنة مختلطة إلى الأماكن المعنية للقيام بالواجب .
الفضيحة انتشرت انتشار النار في الهشيم بوسائل التواصل الاجتماعي وتداولها الرواد وتفاعلوا معها بقوة وشاركوها على نطاق واسع سعيا منهم وراء وقف نزيف التسممات التي تسببت فيها بعض المطاعم مؤخرا .
وقد خضع الدبلوماسي الأجنبي لفحوصات طبية وتم علاجه وحالته الآن مستقرة، لكن الحادث لن يمر مرور الكرام خاصة وأن الأمر يتعلق بدبلوماسي أجنبي وهو ما صعب الأمر .
الحادث استنفر السلطات المحلية، وتم فتح تحقيق في النازلة لمعرفة ظروف وملابسات الحادث الذي هز المدينتين القنيطرة والمهدية الساحليتين .
وقد تعبأت لجنة إقليمية متعددة الاختصاصات للبحث في هذه القضية الفضيحة، حيث انتقل أعضاؤها للمطعمين المذكورين من أجل الوقوف على مدى نظافتهما، فضلا عن ظروف إعداد الوجبات بهما، بالإضافة لمعرفة الوضع الصحي للعمال المكلفين بإعداد الوجبات …
وفي نفس السياق، أخذت اللجنة عينات من الأطعمة والمياه الصالحة للشرب بهدف تحليلها، حيث تم إرسال هذه العينات للمعهد الوطني للصحة والمختبر الجهوي للصحة العامة بمدينة القنيطرة قصد إجراء تحاليل مخبرية لرصد مدى وجود جراثيم أو ملوثات أخرى ضارة.
كما حجزت اللجنة الإقليمية مواد غذائية غير صالحة وجدتها بالمطعمين المذكورين وأتلفتها في إطار الإجراءات الوقائية لضمان سلامة المواطنين.
وجاء في التقرير الأولي للجنة أن الوضع العام الخاص بالنظافة جيد بالمطعمين موضوع البحث، وفقا للإجراءات المعمول بها في هاته الحالات بعد تحرير محضر معاينة. في انتظار نتائج الفحوص لتحديد أسباب التسمم بدقة واتخاذ التدابير القانونية اللازمة .
وتأتي هذه الخطوة في إطار حرص السلطات المختصة على ضمان السلامة الصحية للمنتجات الغذائية، خصوصًا في ظل ازدياد الإقبال على المطاعم خلال الموسم الصيفي، وتزايد الحاجة إلى تشديد الرقابة على القطاع.
كما تعمل اللجنة الإقليمية المختلطة تزامنا مع فصل الصيف على إجراء سلسلة حملات وتدخلات تفتيشية مفاجئة بهدف التصدي لأي اختلالات قد تمس جودة المواد الغذائية والنباتية والحيوانية. بعد فوضى”إلتهاب” حرارة الأسعار وضعف الجودة والخدمات، مما يتطلب مزيد من اليقظة والتتبع.
وتجدر الإشارة إلى أن التحقيقات مازالت متواصلة لحد الآن للوقوف عن أسباب تسمم الدبلوماسي الأجنبي وأي المطعمين مسؤول عن الحادث الفضيحة. وقد يصل الأمر لإغلاقه إن تبث تورطه فعلا.