ورزازات في الإنعاش

مصطفى طه

ورزازات في غرفة الإنعاش، وتحتاج عملية جراحية تجميلية، ولاستئصال أورامها وأمراضها وعللها، وكل أبنائها معنيون بحقنها بجرعات أمل تزرع الروح فيها من جديد، بما فيه المجلس الجماعي الحالي، المفروض أن تكون له رؤية لانتشالها مما هي فيه، ويهددها بالسكتة القلبية الوشيكة، ما لم يولها الاهتمام.

أورامها تتكاثر ومشاكلها تكاد تعم كل القطاعات بدون استثناء، من النقل الى الأسواق والبنيات التحتية والمساحات الخضراء…، وورزازات تحتاج إرادة صادقة للنهوض بها وتحقيق إقلاع جديد لقطار تنميتها وبسرعة أكبر مما عرفته مجالس سابقة، رئيس المجلس الجماعي الحالي المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، غير قادر على قيادة غرفة قيادتها إلى بر الأمان.

وعلاقة بالموضوع، المجلس الجماعي الحالي وفي مقدمته الرئيس، عكس المجالس السابقة ذاهب بورزازات عاصمة السينما لا محالة الى الهاوية، وتقديم الأسوء  لهذه المدينة السياحية العالمية، بسبب غياب رؤية موحدة للاشتغال، كفيلة بعدم تحقيق كل ما يتطلع إليه المواطن الورزازي.

وفي سياق متصل، صرح ناشط  جمعوي محلي لجريدة “الألباب المغربية” الرقمية، قائلا، أن سنة ونصف من عمل المجلس الحالي، تكفي لتصبح ورزازات كما نحلم بها”، وأضاف المصدر ذاته، متحدثا، أن : الساكنة المحلية لم تشعر بأي تغيير يذكر، لأن مدة تحمل المجلس الجماعي الحالي مسؤولية الشأن المحلي، كافية لترجمة مشاريع في الأقطاب الأساسية الاجتماعية والاقتصادية على أرض الواقع”.

حري بالذكر، أن تفكيك عقد الاندحار ونسج خيوط التنمية، حلم يراود كل الورزازيين الطامحين لتجاوز ما تشهده اليوم مدينتهم من سوء وضعف التسيير والتدبير، وهدر الزمن السياسي والاقتصادي، عبر سنة ونصف خلت وبالوان سياسية مختلفة، فقدوا الثقة في المجلس الجماعي وفي رئيسه الذي كان بطعم العلقم، فزاد حياتهم مرارة وقد لاحت بوادرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.