الألباب المغربية/ مصطفى طه
تحتضن مدينة ورزازات من 28 إلى 30 نونبر الجاري، الملتقى الجهوي للإعلام، تحت شعار “الإعلام المحلي لبنة أساسية في التسويق والترويج الترابي”.
وأفاد بلاغ ل”فضاء ورزازات للإعلام والتنشيط الثقافي”، توصلت جريدة الألباب المغربية بنسخة منه، قائلا، أنه: “يأتي هذا الملتقى والعالم يعرف تغيرات مهمة ومطردة، خاصة تدفق المعلومات عبر وسائط التواصل الاجتماعي، مما سهل الانتقال السريع للأخبار والمعلومات، وجعل العالم قرية صغيرة، أضحت معه المعلومة العامة والخاصة في متناول الجميع بكبسة زِر”.
وأضاف المصدر ذاته، متحدثا: أنه: “لا أحد يجادل حول قيمة هذه الطفرة وأهميتها على مستوى التطورات التي واكبتها محليا وإقليميا وكونيا، وأهمية تأثيرها الاقتصادي خاصة، وما يعرفه العالم من تغيرات مناخية واقتصادية وتوترات سياسية، مما يستدعي تطوير الأنماط الاقتصادية المحلية واستغلال كل الإمكانات الطبيعية والبشرية والتاريخية والثقافية من أجل ضمان العيش الكريم للإنسان”.
واسترسل البلاغ المذكور: “ولأن موضوع الترويج والتسويق الترابي أضحى من المؤشرات الأساسية للتنمية المجالية، ومنهجا وشعارا لكل الفاعلين المحليين بالجنوب الشرقي عامة وورزازات خاصة، وانطلاقا من اشتغالنا بالإعلام باعتباره قاطرة أساسية في التنمية في كل مناحيها، آثرنا جعل محور الدورة الخامسة عشرة هو: الإعلام ودوره في الترويج والتسويق الترابي، استثمارا لثرواتنا الطبيعية والبشرية المحلية”.
وتابع الفضاء سالف الذكر، قائلا، أنه: “تنزيلا لما سلف ذكره آثر الملتقى أن يفرد للموضوع ندوة خاصة، لبسط المداخل العامة لعملية الترويج والتسويق الترابي إعلاميا، عبر مداخلات تؤطرها فعاليات إعلامية متمرسة. ولاستكمال هذا التناول عملنا على متابعة أجرأة آليات الترويج والتسويق إعلاميا، من خلال الورشات المبرمجة، بغاية الخلوص إلى نتائج وتوصيات، نأمل أن تفضي إلى مخرجات ملموسة تعبد الطريق لإعادة الاعتبار لأهمية الإعلام الوطني والمحلي بالخصوص في التنمية المستدامة”.
وأشار فضاء ورزازات للإعلام والتنشيط الثقافي، أنه: “إيمانا منا بأن أنجع الحلول تكمن في التربية، باعتبارها رهانا لبناء المستقبل، كان لزاما أن ندق باب أهل التربية والتعليم، خاصة فلذات أكبادنا في الأندية الإعلامية والحقوقية بالمؤسسات التعليمية، دون إغفال الانفتاح على الداعمين الدائمين للملتقى، لضمان الاستمرارية والنجاح المأمول”.
كما أبرز البلاغ عينه، أنه: “من أجل فتح أفاق لهذه التظاهرة الجهوية التي أرست جذورها بالجنوب الشرقي، سيظل باب النقاش مفتوحا على مجريات وتداعيات الساحة الوطنية الإعلامية، وذلك بدعوة الفاعلين الجمعويين داخل الإعلام والإذاعات الجمعوية لتكون لبنة أساسية من أجل الترافع وتبادل التجارب ولم شمل المشتغلين”.
وأورد البلاغ ذاته، أنه: “تثمينا لمكتسبات الدورات السابقة، فتح الملتقى النسخة 15 من جائزة الجنوب الشرقي للإعلام، والتي يتبارى من خلالها 17 مشروعا، تشرف على تقييمها لجنة تحكيم من أهل الاختصاص، وسيعلن عن نتائجها في حفل إختام الدورة”.
ارتباطا بموضوع الملتقى، أشار البلاغ نفسه، أن: “الدورة، ستعرف كعادة سابقاتها، تكريم وجه إعلامي، وقد وقع الاختيار هذه السنة على أيقونة صوت ورزازات وصديقة ذوي الهمم الإعلامية مينة سعدي، معدة ومقدمة برنامج: ذوي الإرادة”.
وأكد البلاغ، أن: “فعاليات الملتقى ستعرف الاحتفاء بالذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الحلم “صوت ورزازات SOZ-FM ” ، أكثر من عقد من التفاني والتطوع والنضال من أجل إشعاع ظل صامدا رغم كل العقبات، ليستشرف آفاقا رحبة، حتى يصير رقم 1 في المغرب. وستشهد أمسية الاحتفال وقفة لتكريم جنود هذا الاستحقاق؛ من منشطين ومراسلين وتقنيين ومختلف أطقم المنابر الفنية والتقنية”.
وأردف الفضاء المشار إليه، أنه: “تماشيا مع تيمة الدورة، آثر الملتقى تجسيد ذلك عمليا عبر زيارة صحفية ميدانية لأجمل مناطق ورزازات: الواحة المخفية ” فينت ” للتعريف والتعرف على جمالها الأخاذ وطبيعتها الخلابة وطيبوبة ساكنتها “.
وتحدث البلاغ أيضا، أن الملتقى يختتم بتقليد أضحى فقرة أساسية للملتقى، إذ سيتم تقديم إصدار “سفر” للفنان الفوتوغرافي وابن صوت ورزازات سمير إخوي في توليفة شعرية بين الموروث الثقافي والطبيعي بالصورة، والكلمة الشعرية للشاعر الورزازي إدريس الراقيبي، وسيستهل بماستر كلاس للفنان حول الصورة الفوتوغرافية وأبعادها الفنية، وذلك في تجربة جديدة للملتقي تفسح المجال لتلاقٍ تواصلٍ ومعرفي مع طلبة المعهد والكلية والمهتمين.
وختم فضاء ورزازات للإعلام والتنشيط الثقافي بلاغه قائلا، أن: “هذه دعوة إلى جميع المسؤولين والفاعلين الإعلاميين والثقافيين، محليا وجهويا ووطنيا، وإلى عموم الجمهور الورزازي، من أجل دعم هذه التجربة الإعلامية الاصيلة، عن طريق المواكبة والتقاسم وكل صيغ الدعم الممكنة، لتظل هذه النافذة الإعلامية مستمرة ومواصلة رغم ما يعترضها من عقبات فتسقط وتنهض وتسقط وتنهض مجددا من أجل المواصلة، وفي هذا الإطار نود أن نشد بيد كل الأيادي التي مدت لنا ماديا ومعنويا لننهض من كبواتنا”.