الألباب المغربية
(*) مصطفى طه
فاعل سياسي محنك ومتمكن، غني عن التعريف، إنه مولاي عبد الرحمان الدريسي والمستشار البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، رجل توازنات بامتياز ومواقف ثابتة، مهما كانت الظروف وأيا كانوا الأشخاص يقف على مسافة واحدة من الجميع، ساهم بشكل واضح في تنمية مدينة ورزازات.
مولاي عبد الرحمان الدريسي، سليل عائلة شريفة، صاحب شركة تعنى بالمجال السينمائي، وفاعل جمعوي منذ سنين، اكتسب تجربة كبيرة في عالم السياسية، ولج هذا الحقل من بوابة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وتم انتخابه عضوا بالمجلس الجماعي لورزازات خلال الفترة (2003-2009)، بعدها ترأس الجماعة الترابية لمدينة ورزازات سنة 2009، حيث تمكن من الظفر ب23 صوتا من أصل 35 صوتا، مقابل 12 صوتا لمنافسه الرئيس السابق الراحل “محمد أداد”، عن حزب الاتحاد الدستوري، وبهذا يكون حزب “الوردة” قد ترأس لأول مرة آنذاك الجماعة المذكورة. الحصول على هذه المقاعد التي تعود لمجهودات مبذولة في التنظيم الحزبي والهيكلة، بوأت الحزب هذه المكانة بهذه المدينة السياحية والسينمائية بامتياز.
وفي يوم الثلاثاء 15 شتنبر 2015 تم انتخاب الدريسي للولاية الثانية على التوالي رئيسا للمجلس الجماعي لورزازات، كما انتخب عضوا بجهة سوس ماسة درعة، وفي إطار الجهوية واللامركزية التي اعتمدها المغرب سنة 2015 تم تقسيم المملكة المغربية إلى 12 جهة، بقي عضوا بجهة درعة تافيلالت، وبعد ذلك مستشار برلماني عن حزب الحركة الشعبية إلى يومنا هذا، فضلا على تحمله مسؤولية نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات (2003-2009)، وفي شهر شتنبر من سنة 2021 تمكن من الظفر بعضوية المجلس الجماعي المشار إليه كوكيل للائحة حزب “السنبلة” ب1.713 صوتا، جميع هذه المناصب تقلدها من أجل خدمة الرأي العام المحلي، والإقليمي، والجهوي.
وفي سنة 2021، تم انتخاب المستشار البرلماني، مولاي عبد الرحمان الدريسي، رئيسا للجنة التعليم والشؤون الثقافية والاجتماعية بمجلس المستشارين، وفي شهر أكتوبر من السنة الماضية، أعيد انتخابه للمرة الثانية في نفس المنصب، هذا الانتخاب جاء نتيجة لإسهاماته البارزة خلال ولايته السابقة، حيث أظهر مهارة في إدارة الملفات الحساسة وإيجاد أرضيات مشتركة بين مختلف الأطياف السياسية داخل اللجنة، ما ساعد في خلق مناخ من الحوار البناء.
خلال الولايتين السابقتين (2009-2015) و(2015-2021)، قاد مولاي عبد الرحمان الدريسي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، رئاسة مجلس جماعة مدينة ورزازات، بعدما نال ثقة المواطن أولا ثم ثقة أعضاء المجلس، كما أنه حظي ويحظى باحترام كبير لدى المسؤولين على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي والوطني، لوعيه الكبير المتحضر وشجاعته في تحمل المسؤولية والوفاء لها بكل صدق وشفافية.
كما استطاع ضيفنا الكريم في فترتي ولايته، وبفضل حنكته وتمرسه من كسب ثقة فاعلين، ومهتمين بالشأن المحلي، برؤيته المنفتحة على العديد من المجالات ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية، لكي يرقى بورزازات للمكانة التي كان ينشدها معظم الساكنة المحلية، منتخب سياسي من طينة مولاي عبد الرحمان الدريسي، بكفاحه المستميث وتواجده المضني وانخراطه الفعال، تمكن من وضع قطار التنمية بالمدينة سالفة الذكر في سكته الصحيحة، ببوصلة ذات رؤية تنموية لتأهيل كل الفضاءات والقطاعات حسب راهنيه الوضع العام وبالموازاة مع التدابير المتخذة على صعيد جهة درعة تافيلالت.
علاقة بالموضوع، الدريسي وخلال ترأسه الجماعة الترابية لورزازات، وبفضل مخطط التنمية الذي لامس الواقع الجغرافي للجماعة، والتي تضافرت عدة جهود بانخراط فعاليات ذات الحضور الترابي أن يستقطب عدة مشاريع كان لها الأثر الإيجابي على الشأن الاقتصادي والاجتماعي والرياضي والثقافي للمدينة، مما جعل الكل أن يثمن خطوات هذا الرجل الخدوم والمسالم، التي كانت في مجملها تطبعها روح المسؤولية في تدبير الشأن المحلي بكل وعي حكيم خدمة لانتظارات الساكنة.
من يعرف مولاي عبد الرحمان الدريسي الإنسان، يدرك جيدا كم هذا الرجل نبيل وخدوم، شغوف ومحب للغير وللخير، هذا الرجل يعتبر نموذجا في السياسة والكفاح، يجمع في تكوين إنسانيته سمات بشرية عديدة كالتواضع والطيبة والتسامح.
(*) سكرتير التحرير