الألباب المغربية/ محمد اليحياوي
ألعاب نارية وحفلة أبواق وإهانات للشعب المغربي… في الجزائر، كانت هزيمة أسود الأطلس الليلة الماضية في دور الـ16 من كأس الأمم الأفريقية بمثابة ألم مبارك للشعب الجزائري حيث أضحى الطلاق بين الشعبين المغربي والجزائري نهائي.
إن مشاهد الاحتفال، من الفشل المغربي إلى كأس الأمم الأفريقية، في مدن جزائرية كبيرة مثل الجزائر العاصمة ووهران، تحكي الكثير عن تفاقم التوترات، والتي تظهر بشكل متزايد في العلاقات بين البلدين، والتي يغذيها بشكل أساسي النظام الجزائري ووسائل إعلامه الموالي للكابرانات. وضجت شبكات التواصل الاجتماعي في كل الاتجاهات، منذ صافرة نهاية المباراة ضد جنوب أفريقيا التي انتهت بفوز بافان بافانا 2-0، بمقاطع فيديو “تخليد” نعيم الشعب الجزائري نحو المغاربة. وهتفت حشود الجزائريين في شوارع وأنفاق العاصمة: “أعطوه موز، أعطوه موز، المغربي حيوان”. كما ذهبوا إلى حد استخدام المشروبات الروحية لحرق قميص الفريق المغربي مناظر تنم عن البغض والحسد والكراهية التي استوطنت قلوب جيران السوء التي حشرتنا معهم الجغرافيا .
يذكر أن منتخب بافانا بافانا تغلب على أسود الأطلس (2-0) يوم أمس الثلاثاء في سان بيدرو بساحل العاج، ليفوز بالتذكرة الأخيرة للربع النهائي من بطولة كأس الأمم الإفريقية (كان -2023). وبعد هذا الفشل مباشرة، أقر المدرب الوطني وليد الركراكي بمسؤولياته، وأظهر استعداده للرحيل بعد “الفشل في التأهل لنصف النهائي كما هو متفق عليه في عقده” مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
عاش المغرب ولا عزاء للحاقدين..