مصطفى طه
المغامرة عبر ركوب قوارب الموت، قصد بلوغ الضفة الجنوبية لإسبانيا، والقيام بعملية التخفي داخل الشاحنات، طرق فضّلها رياضيون مغاربة، هرباً من ضيق العيش في معاناة داخل الوطن، وبحثاً عن آفاق أوسع ما يسمى “الفردوس الأوروبي” المفقود، بعدما استشاطوا غضباً، وفقدوا الأمل في مستقبل مشرق بالقرب من الأسرة والعائلة والأحباب.
وفي سياق متصل، الشعور بالإقصاء والتهميش، والمعاناة من العوز، كلها أسباب دفعت محمد أمين بنقدور، الحارس الرسمي لنادي شباب الريف الحسيمي، الممارس ضمن القسم الأول هواة، يفضل ركوب “قوارب الموت” والمخاطرة بحياته في سبيل بلوغ الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط، هرباً من وضعية الكرة في المغرب.
تجدر الإشارة، أن فريق شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، الممارس ضمن القسم الأول هواة، دخل في دوامة كبيرة من المشاكل باتت تُهدده أكثر من أي وقت مضى بالانسحاب بشكل رسمي من منافسات الدوري، ما يُهدد هذا النادي الذي يحمل بين طياته مرجعية تاريخية كبيرة بالانقراض، بعد أن كان بالأمس القريب واحدا من أبرز الأندية التي تُنير أجواء القسم الاحترافي الأول.