الألباب المغربية
تحرير مصطفى طه
أكدت نائبة رئيس كولومبيا السابقة، مارتا لوسيا راميريز دي رينكون، أن “المملكة المغربية، منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، رسخت مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمارات ونموذجا في العالم العربي بالنسبة لدول أمريكا اللاتينية”.
وقالت راميريز، في تصريح لها بالمناسبة، إنه “خلال فترة عملي كنائبة لرئيس كولومبيا ووزيرة للشؤون الخارجية، كانت لدي فكرة واضحة جدا عن الأهمية الاستراتيجية للمغرب، وذلك لأن جلالة الملك لم يجعل منه بلدا جاذبا للاستثمارات فحسب، بل أيضا البلد المرجعي في العالم العربي بالنسبة لدول أمريكا اللاتينية”.
وأضافت أن المغرب شهد، منذ اعتلاء جلالة الملك العرش، نموا اقتصاديا كبيرا، مما أدى إلى خلق فرص للأعمال وفرص شغل، وتقليص الفوارق وتعزيز تأثير المملكة على الساحة الدولية.
وشددت راميريز على أن المغرب ينظر إليه في جميع أنحاء العالم كبوابة حقيقية لإفريقيا، مشيرة إلى أنه بالنسبة لكولومبيا فإن “القيادة المغربية مهمة جدا لإفريقيا وأمريكا اللاتينية والعالم”.
كما أبرزت نائبة الرئيس الكولومبي السابقة، التي أشادت بالمبادرة الملكية الأطلسية، الموقع الاستراتيجي للمغرب الذي يتوفر على واجهتين بحريتين تبرزان قدرة المملكة الكبيرة على التأثير في الأجندة الاقتصادية والتجارية.
وقالت إن “تحسن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في المغرب سيؤدي إلى تحسين نطاق هذه المبادرة”.
وخلال تطرقها إلى “التقاء” مصالح كولومبيا والمغرب، أكدت السيدة راميريز على أهمية المبادرة الأطلسية في تعزيز مكانة المغرب وريادته الدولية وقدرته على التأثير.
وشددت على أن “العالم يحتاج إلى هذا المحيط (الأطلسي) ليكون مصدرا للثروات، وأداة للنقل البحري، وأيضا مجالا للالتزام بالاستدامة البيئية للبلدان المطلة عليه”.
كما سلطت راميريز الضوء على وضعية المرأة في المغرب، قائلة إن المبادرات التي قام بها جلالة الملك في هذا المجال كانت “إيجابية للغاية” وأدت إلى الاعتراف بإمكانيات وقدرات ومساهمة المرأة في تنمية المجتمع.
وخلصت نائبة الرئيس الكولومبي السابقة إلى أن “المرأة المغربية تضطلع بدور كبير في تنمية الاقتصاد والأعمال، مما يمكن المغرب من تحسين ناتجه المحلي الإجمالي، وخلق المزيد من فرص العمل وضمان رفاهية الأسر”.