الألباب المغربية/ ذة. سلوى قريش
أثقلت سواعدَنا اللافتات وأنهكت أصواتَنا الهتافات …ولم يبق لنا بعد الله غير صبرٍ يضاهي جَلَد الأمهات …يُلهينا لحين كسر الشباب قيود التواري و اتخاذ أولى الخطوات …لبدءِ الانخراطِ بوعيٍ في كل المجالات والتمكن من خبايا السياسات …
فلا سبيل غير ذلك يمنحهم الثقة لولوج أعتى المؤسسات لإعلاء صوتهم بما يضمن الحقوق والحريات من قرارات …
شعارهم: نحن هنا لسحب البساط من تحت الطغاة….
نستهله بالمحاسبة وتنزيل أقصى العقوبات بكل المفسدين والمفسدات …
من ناهبي المال العام إلى تجار البشر على مروّجي المخدرات …
ونحيل جبروتهم إلى جحيم المحاكمات وويلات الغرامات..
حتى إسترجاع ما نهبوا بغير حق من خيرات وثروات …
ننتظرها خطوةً يُخلدها التاريخ كأنجع ردٍّ على ما كان من انتهاكات …
لتجنُّب تكرار الأحداث التي عرفتها الميادين والساحات …
في ظل جبروت وغطرسة حكومة الأميين والأميات …
الكل يرتقب المشهد منتظرا … !!!
وأنا معهم من المترقبات المنتظرات …
نرجوه قريبا قبل أن تتبعثر الحروف وتتبرأ منا الكلمات …
كوننا لم نعد نستعملها في أغاني الأفراح وأناشيد المسرات …
بقدر ما ندعوها لخيام العزاء ترثي معنا الأوضاع بكل القطاعات …
لعنتُها … !!!
قُدرتها على ترجمة أحاسيس الغضب ونقل الانفعالات …
لكن، سُمِعت في آخر جلسةٍ للمشاورات … !!!
تهمس باحتمال التخلي وبدء الانسلاخ من أسلوب التحدي والمجازفات …
بعد أن تأكدت أننا بعيدون عن أن نعزف بأحرفها على وتر النجاحات …
ولا أن نُشبع قصائدها بأنفاس المكتسبات وبعض الاستحقاقات …
بل على العكس و كلما أشرقت أسطرُها ببريق الإنتصارات … !!!
تكالبوا لتحويلها إلى مشروع إخفاقات حفاظا على ما ألفوه من امتيازات …
نعم، لقد هددت بالتخلي لأنها … !!!
حين أبت أن تُخلَّد في الدواوين والمجلات، كرائدةٍ لروايات السخافات ونجمةِ قصص التفاهات…
واختارت أن تنتمي – بكرامة – إلى صفوف المناضلات … !!!
وجدت نفسها عالقة بتهمة قائدة المشاغبين والمشاغبات…
كن، وحتمًا … !!!
هي لن تفعل لأنها تخشى الألقاب والنعوتات …
بل استحياءً من فشلها في إيصال مدى اشمئزازها … !!!
من فسوقٍ متجذرٍ في محبّي الكراسي وظل القباب والقبعات …
وتعنّتٍ مُتغطرسٍ من المهووسين بحقائب الوزارات، الذين … !!!
بدل أن تُخجلهم رسالتها وتدفعهم للاعتذار وتقديم الإستقالات …
أعجزوا لدناءتهم … !!!
سطوة مفرداتها وأفقدوا عباراتها وهج النداءات …