الألباب المغربية/ علال بنور
شهدت مدينة الرباط مؤخرا، مسيرة شعبية تضامنية مع الشعبين الفلسطيني واللبناني إثر العدوان الإسرائيلي في ذكرى طوفان الأقصى. شارك فيها المغاربة الذين حجوا من العديد من جهات المغرب، تعبيرا عن تضامنهم، يحركهم الحس العربي. كما ساهم فيها القوى الحية، من هيئات حقوقية ونقابية وجمعوية وسياسية: مجموعة العمل الوطني لمساندة الشعب الفلسطيني والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.
انطلقت المسيرة من باب الأحد في اتجاه شارع محمد الخامس، تلبية لدعوة القوى الحية المغربية، دعما للمقاومة الفلسطينية واللبنانية وتنديدا بالاغتيال الصهيوني الذي طال كل الشعب العربي، رفعت المسيرة شعار الطوفان الأقصى.
رصدت الجريدة وسائل النقل التي اعتمدها المشاركون، من حافلات الركاب والطاكسيات والسيارات الخاصة التي ملأت جنبات الأزقة والشوارع القريبة من مسار المسيرة، حيث الانطلاقة من باب الأحد، الكل يحمل رموز التضامن من الكوفية الفلسطينية إلى العلم الفلسطيني واللبناني، ولافتات كتب عليها شعارات التضامن وأوشحة طبع عليها رمز القدس وخريطة فلسطين.
ارتفع صدى الشعارات عاليا للنساء والأطفال والشابات والشباب بمختلف الأعمار بالتلويح بعلمي فلسطين ولبنان، في اتجاه مقر البرلمان، كما أثث جنبات مسار المسيرة شباب يبيعون مختلف رموز التضامن، من أعلام وأوشاح وكوفيات فلسطينية. ومن الشعارات التي رفعتها المسيرة وبأصوات عالية وكتب على لافتات: فلسطين في القلوب والتطبيع غير مرغوب – إسقاط التطبيع – مقاطعة المنتوج الإسرائيلي – الشعب يريد إسقاط التطبيع – قاطع يا مواطن بضائع بني صهيون- كلنا فداء لغزة الصامدة – فلسطين أمانة والتطبيع خيانة – الحرية لفلسطين أوقفوا الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني – العدوان الصهيوني جريمة ضد الإنسانية .
كما وصلتنا أخبار عن مسيرات نظمتها القوى الحية بعدة مدن مغربية، من طنجة ومراكش وغيرها من المدن، تعبيرا على المجازر التي ترتكبها إسرائيل في حق الشعبين العربيين فلسطين ولبنان. طالبت القوى الحية في بيان الكلمات الختامية، بتدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية للضغط على العدوان الإسرائيلي لإيقاف الإبادة الجماعية، في حق الشعبين الفلسطيني واللبناني الأعزلان، كما دعا المشاركون الدولة المغربية لإيقاف التطبيع مع الكيان الصهيوني.