الألباب المغربية/ فؤاد الإدريسي البيضاوي الدكالي
والذي يساعدهم في ذالك اختراقهم للإعلام وإستحواذهم عليه، وكذالك اختراقهم للمؤسسات الثقافية وبعض منظمات الأغذية والحقوقية والحركية سواء كانت إسلامية او علمانية .
وأكبر دليل ونموذج على ما نقول ما وقع لدول لبنان وتونس وإيران من غزو فكري وثقافي وإنسلاخ هويتي وديني وأخلاقي وتفكك أسري؛ الذي حقق غاية فرنسا وحلفائها في تخريب هذه الدول وتفقيرها وتشريد أهلها؛ وعدم إستثباب الأمن فيها .
بعكس الدول الدينية الملكية كالمغرب ودول الخليج؛ التي حافظت على هويتها وتراثها؛ فلازالت قوية وآمنة وفي تقدم مستمر وتضمن رفاهية شعوبها. ولذلك هي مستهدفة الآن ثقافيا وفكريا بمثل هذه القنوات ومواقع التواصل التي تنشر التفاهة والشذوذ والإلحاد وتشوه الملكيات والحكومات وتزرع الحقد بين المجتمع والدول لإشعال الحروب وتفكك الأسرة وتستهدف المرأة لجعلها سلاحا تخريبيا ضد مجتمعها وتشويه مؤسسة الزواج وتشويه الراعي على الأسرة والمدرسة والقسم والقضاء والعمل وعلى الدين وعلى المجتمع .
ليصبح المجتمع فوضى؛ ويصبح هذا الجيل فريسة سهلة كالغنم القاصية التي يأكلها الذئب وينفرد بها بواسطة هذه القنوات ومواقع التواصل التي صممها أصحاب النظام العالمي الجديد الشيطاني أعداء البشر؛ للسيطرة على العالم وإستعباده وقهره.
فنسأل الله أن يحفظ بلادنا من هذا المخطط التخريبي ويجعل شبابنا ومكونات المجتمع على قدر المسؤولية وواعين بما يحاك لهم؛ ولحضارتهم ولمصدر عزهم.
وأن يتحدوا مع دولتهم من أجل الحفاظ على هويتهم وتاريخهم وقيمهم ورسالتهم في هذا الكون وأهليهم وعزهم وكرامتهم.
فهذا الممثل المجنون؛ وهو إسم على مسمى؛ فمعنى مثل في اللغة هو: كذب فهو يمثل أي يكذب مع الإعلام على المغاربة لغرض نشر رسالة التغيير إلى نظام عالمي جديد؛ نظام التفاهة والتواكل والشذوذ والإلحاد والحرية البهيمية؛ وحرية النزوات التي تسبب المشاكل الأسرية والمجتمعية والمشاكل الصحية والعقلية والنفسية.
حيث قال الفيلسوف زرويل: ( أنا أقدس الماء وأرفض الإستحمام وحتى إعطائي الماء بتكرار لأشربه)، وهذا يؤكد قوله أيضا (أنني ألبس في أدواري ولا أبقى على شخصيتي).
فيلسوفنا يتضح أنه داعية لكل ما يحبه الشيطان لأنه يتلبس به في أدواره ويمارس طقوسه المحبوبة (تشويه وتخريب مؤسسة الزواج ) (وترك النظافة الظاهرة ؛ وترك التطهر للصلاة وبالتالي ترك الصلاة؛ وترك كل جميل يحبه الله ويحبه العقلاء ).
وبهذا يتضح لماذا تتهافت قنوات التفاهة؛ على هذا المجنون وتمجده وترفع من شأنه بشكل غريب؛ على عكس عادتها تستهزئ من كثير من ضيوفها المغرر بهم الذين لديهم عقلية محافظة رغم تأثرهم بالفكر الغربي .
إذن هناك مشروع شيطاني عدو للبشر عداءا أزليا حسدا له على تفضيل الخالق للبشر على الشيطان وجنوده؛ فالشيطان يخطط لمشروع نظام عالمي إلحادي بهيمي مخرب للتراث والقيم والأفكار والحضارة والأوطان.. ولكم في لبنان وسوريا والعراق وإيران عبرة.
فلهذا يريد هذا الإعلام والمشروع تلميع الجهال والتافهين والشاذين جنسيا وعقليا والحمقى والملحدين وحقوقيين بفكر غربي علماني وفلاسفة أو يلمع متطرفين إرهابيين أو ثوريين ملحدين أو إسلاماويين؛ بالتمثيل على المغاربة بإستضافتهم ووضعهم في قفص الإتهام لتلميعهم ونشر أفكارهم في المجتمع بدعوى المحاكمة؛ وغرضهم القضاء على الهوية والثوابت ودينية الدولة؛ بالقضاء على المجتمع التقليدي المحافظ الذي حافظ على حضارة المغاربة ومجدهم أكثر من إثنا عشر قرنا؛ وأخرج المحتل الفرنسي والإسباني وغيرهما مذلولين من المغرب .
يريدون مجتمعا علمانيا مخربا مثل دولة لبنان يعيش في فوضى وحروب وجرائم وعنوسة وتفكك أسري وانحلال أخلاقي وتفرق عقدي وإجتماعي ونعرة عرقية طائفية.
وهذه هي الغاية من العلمانية والحريات وبنود الأمم المتحدة التي تخدم القوي المحتل القاتل للبشرية والأطفال والنساء ومدمر البيئة والمناخ. (لإنشاء جمهورية إلحادية علمانية من النيل للفراث بل من المحيط للخليج).
لازال قلمي يريد البوح بما ينتظر المغاربة من خراب؛ بإشغالهم بالرفاهية والمطالبة بالحقوق وإتباع التافهين واللهو وجعلهم متعلقين بالرفاهية؛ لجعلهم قنبلة موقوتة قابلة للإنفجار في أي لحظة ضد دولتهم ومستعدين لتخريب وطنهم من أجل الرفاهية؛ وإشغالها عن مسبب رزقها وخالقها وثوابتها وبناء وعيها وغذاءها الحقيقي ومصدر أمنها وسعادتها (الدين والقيم والملكية وقواتها).
ولكن للأسف هذا المقال أطلت فيه ولا ىيستحق من أجل مجنون تافه أن أطيل؛ ولقد أخطأت في ذلك حتى أعطيته أكثر من حجمه؛ ولكن لما لبس هذا المجنون لباس الثقافة والرسالة والنهضة، اضطررت لأخسر فيه مدادي الثمين وأضيع من أجله وقتي النفيس، لكي لا ينخدع به أحبابي وقرة عيني المغاربة ويستيقظوا من سباتهم وينتفضوا كما انتفض أجدادهم في (ثورة الملك والشعب)على المحتل الفرنسي العلماني، وهزمه شر هزيمة، وحافظ المغاربة على تراثهم وهويتهم التي أراد المحتل نسفها؛ والآن عاد المحتل بأساليب أخرى حديثة؛ لإحتلالنا ولتفريق بيننا وفقد الثقة فيما بيننا وبين حكامنا؛ لتخريب أوطاننا وقضاء على هويتنا؛ حسدا من تقدمنا ورقينا وحضارتنا وخوفا من إستعادة قوتنا وتحكمنا في العالم بدين السلام والحرية والسعادة؛ وعاد بإحتلال تحت شعارات ظاهرها الرحمة وباطنها فيه العذاب. (الحرية، الكرامة، العدالة، المساواة حقوق المرأة، التغيير، محاربة الديكتاتورية والتخلف أي يقصدون الدين والملكية والشعب المغربي يعتبرونه متخلفا)، وبأسلحة حديثة؛ الإعلام ومواقع التواصل والذكاء الإصطناعي (لنشرالتفاهة وطقوس الشيطانية، والخرافة).
وهذا المفكر المجنون كأغلب مفكرين بالمغرب؛ لا إختصاص لهم في أي مجال؛ ولا كفاءة لهم في أي مجال ويتكلمون في جميع المجالات والعلوم (السياسة الدين والتاريخ والطب والعدل…)، لهذا سميناهم تافهين .
وهناك ذباب يهاجم كل من يبين حقيقتهم وجهلهم وتفهاتهم؛ ويهاجم كل مختص تكلم في إختصاصه بالأدلة والوثائق ويسخرون منه ويجعلونه مهزلة ليبتعد المغاربة عنه؛ لإنجاح مشروع التفاهة الإلحادي شيطاني عالمي لإستعباد البشر والتحكم في مصيره لإستعباد البشر والتحكم في مصيرهم بدعوى الديمقراطية والتغيير والإنسانية والحرية ومحاربة الدين والملكيات وتشويههما بالديكتاتورية والتخلف؛ ومن وراءهم يقتلون الأطفال والمرأة في فلسطين والعراق وسوريا وقبل قتلوا ستين مليون أوروبيا في حروب عالمية !!!!!! ويدعون السلام والتحضر ويتهمون الإسلام زورا بالإرهاب والتخلف!!!
ويا ليت شعوبنا يستقيظون من تخذير العدو لهم؛ الذي يجعلهم سلاحا له ضد حماتنا (الملكية والدين والمخزن والقيم والأسرة ).
إني أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .