مصطفى طه
على خلفية استمرار ارتفاع أسعار المواد الأساسية، والمحروقات، وموجة الغلاء التي يعيشها المغرب عامة، وإقليم ورزازات خاصة، بحيث عبَّر العديد من المواطنين بمدينة ورزازات لجريدة “الألباب المغربية” عن غضبهم من غلاء المعيشة مطالبين عبد الرزاق المنصوري، عامل الإقليم، بالتدخل الفوري والعاجل، للحد من ارتفاع أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية، التي لا يستطيع المواطن محدود الدخل أو العاطل عن العمل تحملها وعائلات كثيرة تتضرر.
وفي السياق ذاتها، ماذا ينتظر عامل الإقليم المذكور؟ من أجل أن يعقد اجتماع موسع قصد تدارس مختلف الإجراءات التي يتعين اتخاذها لضمان التموين العادي للأسواق، وللتصدي لكل الممارسات المخلة بالسير العادي لعمليات التسويق، ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك، وكذا كيفية مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية ذات الاستهلاك الواسع خلال الشهر الفضيل، وذلك من خلال تكثيف عمليات المراقبة من جانب المصالح المعنية.
وصلة بالموضوع، أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي أيضا من أجل مواجهة موجة الغلاء التي تعرفها عدد من المواد الغذائية لأسباب مختلفة، وكذا التصدي لكل ممارسات الاحتكار والمضاربات التي يمكن أن تعرفها الأسواق بإقليم ورزازات، وضمان استقرار الأسعار، والتزويد المنتظم، وتوفير المواد بشكل مرضي ولازم، تلبية لحاجيات المواطنين.
حري بالذكر، أن رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، وجد نفسه وسط حملة انتقادات شعبية تطالبه بالرحيل، بسبب ما يصفه منتقدون لسياساته بـ”الزيادة الصاروخية” في أسعار المواد الأساسية في البلاد، بحيث أن قرارات الحكومة اليوم في مختلف القطاعات تتسم بالارتجالية، و لا تراعي معها المتغيرات التي أصبحت تفرض نفسها على المستوى الاقتصادي.