الألباب المغربية/ ب. الفاضلي
لا نار بدون دخان، مواقع التواصل الاجتماعي عجت خلال الساعات الماضية بتدوينات أثارت نقاشا لم يخل من حقيقة تائهة، هذه الآراء انطلقت من التحركات الغير المعهودة للعسكر والأمن، مما يرجح أن في الأمر محاولة انقلاب ناعم في الكواليس.
وحسب تدوينات شاركها مجموعة من النشطاء، فإن هذه التحركات جاءت بعد تعيين اللواء طاهر عياد قائدا جديدا للحرس الجمهوري خلفا للفريق علي بن علي الذي تم إيداعه السجن العسكري، ما أثار موجة من التساؤلات بين المواطنين والمراقبين السياسيين حول خلفيات هذه التغييرات وطبيعتها.
ومن جهة أخرى زعم العديد من النشطاء أن الجزائر العاصمة تشهد أحداثا غريبة تبعث على القلق، منها مضاعفة الحواجز على أبواب العاصمة وكذا محاصرة مبنى التلفزيون، وانتشار عناصر القبعات الحمر في نادي الصنوبر واصفين هذه التحركات بأنها أجواء انقلابية بدون أدنى شك.
وتباينت ردود الأفعال بين رواد التواصل حيث يتساءل بعضهم عن مكان تبون، وعن طبيعة التحركات في حين رجح آخرون أن تكون مجرد إعادة هيكلة داخلية للأجهزة الأمنية دون أن تعني حدوث انقلاب أو أزمة سياسية، المهم أن هناك شئ ما يجري في الجزائر، وما يؤكد ذلك أن الشارع الجزائري يغلي هذه الأيام، وما أججها تصريح تبون الأخير والذي قال بعظمة لسانه أن مليارات الدولارات تصرف على مليشيات البوليزاريو، وهي بطبيعة الحال أموال الشعب الجزائري.