الألباب المغربية/ الحجوي محمد
أصبحت مدينة قلعة السراغنة تعاني من أزمة مائية خانقة، حيث أصبح انقطاع الماء الصالح للشرب مشهدا يوميا يبعث على الأسى والاستياء. تجوب الشاحنات الصهريجية الأحياء لتوزيع الماء، مما يثير مشاعر الألم والحرج في آن واحد.
هذه الأزمة تكشف عن ضعف البنية التحتية وغياب الرؤية الاستباقية لدى الشركة المسؤولة عن التوزيع، التي لم تقدم حتى الآن أي حلول واضحة أو ملموسة لإنهاء هذا الوضع المأساوي.
وقد عبّر السكان عن استيائهم الشديد من الوعود المؤجلة والتصريحات الغامضة، مطالبين بتدخل سريع وحازم من السلطات المحلية، وعلى رأسهم عامل الإقليم سمير اليزيدي، لوضع حد لمعاناة الأسر التي تجد نفسها في سباق محموم لتأمين احتياجاتها من الماء. في حين أن هذا الحق يجب أن يكون مكفولا ومضمونا للجميع، يبدو أن استمرار هذا الوضع لا يعكس فقط قصورا في التسيير، بل يهدد أيضا السلم الاجتماعي ويمس بكرامة المواطنين الذين يشعرون بأنهم أهملوا في مواجهة العطش.
إن استمرار هذه الأزمة يثير العديد من التساؤلات حول قدرة المسؤولين على تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان، ويتطلب تدخلا عاجلا وفعالا لاستعادة الوضع الطبيعي وضمان حصول الجميع على هذه المادة الحيوية.
يبقى السؤال الملح: متى ستتحقق العدالة المائية في قلعة السراغنة ؟ متى ستظهر إرادة حقيقية لحل هذه الأزمة ؟ إن السكان يأملون في أن يتم الاستماع إلى مطالبهم وتوفير حلول دائمة وجذرية لهذه الأزمة التي طال أمدها، وأن يجدوا الماء الذي هو حق أساسي من حقوقهم مكفولا ومضمونًا.