غياب المراحيض العمومية يضع مجلس عاصمة السينما ورزازات في موقف حرج

مصطفى طه

ما تزال عاصمة السينما لا تتوفر على مراحيض عمومية تليق بها باعتبارها إحدى أهم المدن السياحية المغربية، كما أن المراحيض تعتبر من المرافق العمومية الضرورية التي تُقاس بها جاذبية كل مدينة.

وفي هذا الصدد، تواصل ساكنة ورزازات والزوار القادمين إليها خاصة السياح المغاربة والأجانب، يستنكرون عدم توفر المدينة على مراحيض عمومية يلجأ إليها من يضطر لذلك.

ويعاني زوار ورزازات الهادئة، التي باتت تعرف توافد العديد من الزوار، من انعدام تام الأماكن المخصصة للمراحيض العمومية، الشيء الذي يدفعهم للاستعانة بالمقاهي المتواجدة بالمدينة، رغم أن ولوج مراحيض هذه المقاهي لا يستقبل بالترحيب دائما من قبل مسؤولي المقاهي والقائمين عليها.

وصلة بالموضوع، صرح أحد أبناء الساكنة المحلية، لجريدة “الألباب المغربية”، قائلا، أن : “المراحيض العمومية بورزازات، باتت تفرض نفسها بحدة، متسائلا عن لماذا لحدود الساعة لا تتوفر عاصمة السينما على مراحيض عمومية في سياسة المجلس الجماعي الحالي، وعدم انتباه وزارة السياحة أن مرفق المراحيض العمومية من العوامل غير المشجعة على جلب سياح أكثر”.

وفي هذا الإطار، استغرب المتحدث عينه، لتحويل العديد من أسوار المدارس والمآثر التاريخية إلى مراحيض تنبعث منها روائح كريهة، إلى جانب حجم التكلفة المالية وتشويه صورة المدرسة العمومية والمآثر التاريخية التي تصبح مستباحة للتبول والتغوط على أسوارها دون تدخل المسؤولين لتصحيح الوضع.

للتذكير، أنه سبق أن أظهرت دراسة أجراها طلبة من المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالقنيطرة سنة 2017، أن النساء بالمغرب في حاجة إلى مراحيض عمومية وآمنة، نظراً لكونهن يستعملنها أكثر من الرجال، الأمر الذي يجعلهن يعانين من ضُعف عددها، وإن وجدت على قلتها فهي لا تحترم معايير النظافة المطلوبة.

وتفيد خلاصات الدراسة المشار إليها، بأن غياب وضعف عدد المراحيض العمومية في المغرب، راجع أساساً إلى الثقافة المغربية التي تعتبر هذا الموضوع من الطابوهات، وفي المقابل الثاني يرتبط ذلك بغياب سياسة عمومية، وعدم اهتمام المنتخبين محلياً بهذا الموضوع.