الألباب المغربية
خلال دورته السابقة، أصدر المجلس الأعلى للسلطة القضائية، 37 قاضيا من أصل 44 أحيلوا عليه ضمن 25 ملفا تأديبيا. واتخذت قرارات في شأن الملفات التأديبية المذكورة، توزعت بين الإنذار والتوبيخ والإقصاء المؤقت عن العمل، في إطار الأهمية الخاصة لتخليق المنظومة القضائية، الذي يعتبره المجلس من أهم أولوياته خلال المرحلة الحالية، ومدخلا أساسيا من مداخل إصلاح منظومة العدالة.
وفي سياق متصل، عاقب المجلس المذكور 09 قضاة من مجموع المحالين عليه في تلك الملفات التأديبية بالتوبيخ، مع إخضاع قاضية من هؤلاء القضاة إلى التكوين في مادة الأخلاقيات القضائية، وأنذر سبعة آخرين.
وفي هذا الصدد، تضمنت العقوبات التأديبية الباقية إقصاء 14 قاضيا عن العمل بشكل مؤقت، مع الحرمان من أي أجر، باستثناء التعويضات العائلية، وإحالة ستة قضاة على التقاعد الحتمي، وعزل قاض واحد. كما اتخذ المجلس قرارا بتبرئة خمسة آخرين، بعد أن خلصت الأبحاث، التي أجريت معهم، إلى غياب أي خلل مهني يمكن معاقبتهم عليه، إضافة إلى إعفاء قاض واحد من العقوبة لانعدام المسؤولية.
وجاءت الأرقام التي تحدثت عن العقوبات التأديبية في حق القضاة في العرض الذي قدمه عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، عند تقديم الميزانية الفرعية للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، أمام لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، لـ 2024.
واستطاع المجلس الأعلى للسلطة القضائية، تدبير العديد من الشكايات التي أحليت عليه على مدار السنة الجارية، إذ سجل لديه ما مجموعه 4832 شكاية، منها 4082 خلال النصف الأول من هذه السنة عولجت منها 1992 شكاية إضافة إلى 704 شكايات مخلفة عن 2022، ليبلغ بذلك مجموع الشكايات المعالجة 2696 شكاية.