الالباب المغربية/ العيون
إدراة الشأن الصحي ليست بالأمر الهين، وإنما تفرض كفاءات إدارية طبية وتمريضية مؤهله بما تحمل الكلمة من معنى.
يعني أن تكون على رأس مؤسسة صحية يفرض عليك نهج سياسة مرنة في التدبير والتشارك، والانفتاح على المحيط الخارجي وما يحتويه من فعاليات وحساسيات، وهذا ما عجزت عنه مديرة مستشفى مولاي الحسن بن المهدي القادمة مؤخرا من إقليم الحوز، ورغم انتمائها العرقي للمنطقة الذي استبشر به الكثير خيرا، لكن بالمقابل ظلت طريقة تدبيرها لهذا المرفق العمومي، الذي يقصده سكان مدينة العيون والأقاليم المجاورة بحثا عن الاستشفاء والعلاج، وهو ماعجزت عن تحقيقه إدارة المستشفى.
فرغم ما تلقته من دعم من المجالس المنتخبة والسلطات العمومية في وقت سابق. لكن تبقى الحصيلة غير مطمئنة، والدليل أجواء الاحتقان، التي بدأت تطفو على السطح منذ نهاية الأسبوع الماضي، في صفوف بعض العاملين بالمستشفى المذكور.
فبعد أن تم احتواء احتجاجات بعض المواطنين الذين لفظ ذويهم أنفاسهم داخل المستشفى، من قبل السلطة المحلية ممثلة في باشا المدينة بالنيابة الذي كانت تدخلاته مطمئنة لذوي الفقيد، الذي صرح أقاربه أن وفاته كانت نتيجة الإهمال، والذي أكدوه في شكاية قدمت للنيابة العامة.
وعليه فمردودية المستشفى ظلت دون تطلعات الساكنة، ولا حتى القائمين على الشأن الصحي بالاقليم.
ومرد ذلك هو السياسة المنتهجة في التدبير على الصعيد الإقليمي وداخل المستشفى الجهوي.
فالمكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، ندد في بلاغ تتوفر” الألباب المغربية” على نسخة منه بازدواجية التعامل مع الفرقاء الاجتماعيين، من قبيل إدارة المستشفى وعن عملية الانتقاءالتي ظلت تنهجها الإدارة المذكورة.
وأول أمس الأربعاء، تفاجأ العاملون بمكتب الاستقبال والفوترة، بإغلاق المكتب في وجوههم من قبل مديرة المستشفى، ما دفعهم إلى البقاء في مقر عملهم الأصلي مرابطين إلى حين تدخل الإدارة التي كان تدخلها عبارة عن سيل من الاستفسارات وجهت للمعنيين، الذين قالوا جميعهم أنهم ملتزمون بأوقات عملهم الرسمية، وليسوا مضريين أو معتصمين وإنما رافضين لقرار أغلاق مكاتبهم دون استشارتهم.
خطوتهم هذه وجدت تضامنا من قبل العديد من الاطارات النقابية، وزيارة عدد من ممثلي المنابر الإعلامية بالمنطقة، لكن لحد الساعة لم تحرك الإدارة أي ساكن، ولا حتى الإدارة الجهوية التي يعنيها الأمر لم يظهر لها أي أثر، في ظل توتر بمصلحة الاستقبال والفوترة الذي انعكس توقفها سلبا على مرتفقي المستشفى، وللإشارة فقد أعلنت كل من نقابات ODT، وFDT وUMT عن مؤازرتها لكل خطوة يقدم عليها بهذه المصلحة، علما أن تجمعا تضامنيا مع شغيلة مصلحة “SA” قد ينظم غدا بالمصلحة المذكورة.
وتجدر الإشارة أيضا أن كل من نقابتي ODT وFDT أصدارتا بيانين في الموضوع، شجبا فيهما خطوة مديرة المستشفى الغير محسوبة العواقب، ونددا بانفرادها بقرارات إدارية، بعيدا عن الشركاء ووصفها بأنها قرارات ارتجالية ولا تساهم إلا في الاحتقان.
العيون: عجز مديرة مستشفى بن المهدي عن إدارة مرفق مثقل بتراكمات الماضي
اترك تعليقا