الألباب المغربية
تربط صندوق الإيداع والتدبير وصندوق الودائع والأمانات الفرنسي بعلاقة تعاون مثمرة وطويلة الأمد، بدأت في عام 2001 بتوقيع اتفاقية شراكة أولية. وبالإضافة إلى تبادل المهارات والخبرات، فقد أسفرت هذه الشراكة عن استثمارات مشتركة في المغرب Jaida)،(SOGEPIB بالإضافة إلى استثمارات مشتركة في أدوات مالية جهوية (InfraMed) وفي عام 2002، وخلال زيارة إيريك لومبارد للمغرب، تم توقيع اتفاقية تعاون بين صندوق الإيداع والتدبير وصندوق الودائع والأمانات للتنوع الإحيائي CDC Biodiversité، مما يدل على الرغبة في العمل معاً للحفاظ على التنوع البيولوجي.
في 2 يوليوز، وقّع الطرفان، اتفاقية جديدة في إطار زيارة خاليد سفير الأولى لفرنسا منذ تعيينه في يوليو 2022 على رأس صندوق الإيداع والتدبير. ويمثل ذلك خطوة أخرى في الشراكة المثمرة بين المؤسستين.
ستمكن هذه الاتفاقية من تعميق العلاقات الثنائية وتعزيزها في عدد من المجالات ذات الأولوية لكلا المؤسستين، مثل التنمية الترابية ودعم السياسات الاجتماعية، والتكيف مع تغير المناخ وقضايا التنمية المستدامة.
وبالإضافة إلى تبادلاتهما الثنائية، تتعاون الصناديق المغربية والفرنسية بشكل وثيق في إطار منتدى صناديق الإيداع، و”الإطار الدائم للتشاور”(CPC) لصناديق البحر الأبيض المتوسط وشبكة D20- LTIC.
وخلال مناقشاتهما، أكد المديران العامان من جديد رغبتهما في تعميق تبادلاتهما وتكثيف جهودهما المشتركة في هذه المنتديات المختلفة من أجل تعزيز نموذج صندوق الودائع والقيام بأعمال ملموسة لصالح التنمية المستدامة.
وقد رحب خاليد سفير بهذه الشراكة الجديدة قائلاً: “إن صندوق الودائع والأمانات الفرنسي شريك نتقاسم معه مجموعة من القيم والمتطلبات… ولدينا فكرة واضحة عن خصائصنا والدور الذي يجب أن نلعبه من أجل اقتصاداتنا ونظرائنا الأفارقة، وفوق كل ذلك أصالة أعمالنا واستثماراتنا. وسيمهد هذا الاجتماع الطريق أمام تعاون مكثف ومفيد للطرفين وتعبئة أكبر لهذا النموذج الاقتصادي”.
وقال إيريك لومبارد: “إن الروابط القائمة بيننا منذ إنشاء صندوق الإيداع والتدبير في عام 1959، وخاصة منذ عام 2001 حيث تم تفعيلا لتعاون بيننا، تزداد متانة وقوة بفضل الحوار المتواصل والمثمر بين مؤسستينا. ويسعدني جدا أن أشهد مرحلة جديدة في هذه العلاقة الثنائية مع خالد سفير، والتي تركز على التنمية الإقليمية والتنمية المستدامة”.