الألباب المغربية / زهير محمد
في إطار مبادرات التنمية الصناعية التي قامت بها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بموقع بن جرير، انطلقت سنة 2016 مشروع بناء مصنع لمعالجة الفوسفاط عن طريق الغسل.
وبلغت الميزانية التقديرية الأولية لهذا المشروع حوالي 2400 مليون درهم (حوالي 240 مليون دولار)، مع تجاوز المبلغ الملتزم به والمدفوع 2000 مليون درهم في نهاية عام 2022. وعلى الرغم من أنه كان من المقرر تشغيل المحطة في نهاية عام 2019، إلا أن المشروع ظل متوقفا حاليًا، مما يثير العديد من التساؤلات بين السكان المحليين حول أسباب هذا الفشل؟.
ولهذا الوضع تأثير سلبي على التنمية الصناعية بالمنطقة، خاصة فيما يتعلق بإحداث فرص الشغل وربحية الاستثمار ومخاطر تقادم المعدات مما يؤدي إلى فقدان ضمان التشغيل.
ومن بين التفسيرات التي يطرحها السكان، كثيرا ما يُذكر نقص المياه في سد المسيرة، الذي تبلغ نسبة امتلاءه حاليا حوالي 2 %. وكان من المفترض أن يزود هذا السد المصنع بالمياه عبر أنبوب قدر تكلفة إنشائه بعدة ملايين من الدراهم. وبالإضافة إلى ذلك، يشير العديد من السكان إلى سوء إدارة المشروع من المخاطر المتعلقة بدراسة الموارد المائية اللازمة لتشغيل المصنع، وهو ما كان ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار منذ المراحل الأولى لتصميم المشروع.