الألباب المغربية/ ابراهيم فاضل
اختتمت فعاليات الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للسينما والبحر بالجماعة القروية مير اللفت عمالة سيدي إفني جهة كلميم واد نون للمهرجان بتسليم الجوائز للأفلام الفائزة خلال حفل كبير أقيم بمركز التنشيط الثقافي حضره سينمائيون، وممثلي السلطة المحلية وفعاليات من المجتمع المدني.
وخلال حفل الاختتام تم تكريم كل من الفنان عبد اللطيف عاطيف، والفنان حميد أشتوك، عربونا واعترافا لما قدموه من خدمات جليلة للفن بصفة عامة، وروح المرحومة الفاعلة الجمعوية والسياسية لطيفة الوحداني.
كما شهد فقرات موسيقية من أداء كل من الفنان جمال راس الدرب والفنان جمال يوبا والفنان أحمد أماينو، فيما تم تتويج فيلم “لن تغوص وحيدا” بالجائزة الكبرى صنف الفيلم الوثائقي للمخرج فهد الميمني المحاضر بقسم التصوير الضوئي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية وعضو جمعية السينما العمانية ويتناول فيلم “لن تغوص وحيداً” عن عالم أعماق البحار والمحيطات ويبرز جمال الطبيعة والحياة البحرية بجزر الديمانيات، العالم الذي يحتضن كائنات نادرة ويحكي الفيلم قصة البحار العماني فيصل اليزيدي وأحمد البوسعيدي وعلاقتهم الوطيدة بهذا العالم الساحر، حيث يتقاسمان تجاربهما ومغامراتهما بين البر والبحر.
ويتعمق الفيلم في تفاصيل هذا العالم الغامض ويكشف عن عوالم مختلفة تحت سطح الماء، مع مشاهد تأخذ الجمهور في رحلة استكشافية لاكتشاف الجمال.
وللإشارة فقد حاز فيلم لن تغوص وحيداً على العديد من الجوائز من ضمنها جائزتين في مهرجان الباطنة السينمائي الدولي، وجائزة المركز الأول بمهرجان الداخلة السينمائي الدولي كما تم اختيار الفيلم للمشاركة بعدد من المهرجانات منها المهرجان الدولي لأفلام البيئة في جمهورية روسيا الاتحادية ومهرجان آي.آم. اي بالمملكة المتحدة ومهرجان أفلام السعودية ومهرجان شفشاون الدولي بالمغرب، ومهرجان كازان بجمهورية روسيا الاتحادية.
فيما تم تتويج الفيلم المغربي القصير “ياك البحر 7 دقائق” بالجائزة الكبرى صنف الفيلم القصير، والذي يقارب تيمة الهجرة السرية بجيل شاب ألهمته حاضرة المحيط الأطلسي، لمخرجه الشاب ياسين سميح من مدينة أسفي، ويتطرق فيلم “ياك البحر” الذي كتب له السيناريو الكاتب والزجال الكبير محمد عزيز بن سعد، إلى إشكالية الهجرة السرية، التي تكاد أن تصبح معضلة بلا حل بالنسبة لجميع الحواضر وخاصة المُطلة على البحر، على غرار مدينة أسفي، والتي يقف ورائها سماسرة الهجرة التي تتاجر في أرواح البشر.
وكانت فعاليات هذه الدورة قد انطلقت مساء يوم الخميس الماضي، وعرفت مشاركة 11 فيلما قصيرا وثائقيا تتمحور حول أفلام وثائقية، يمثلون كل من دولة تونس وسوريا والجزائر وسلطنة عمان وإسبانيا وروسيا بالإضافة إلى المغرب بثلاثة أفلام قصيرة، كما تم تنظيم ورشات تكوينية ولقاءات مفتوحة، وكذا أنشطة ثقافية وفنية متنوعة للشباب خلال فعاليات هذه النسخة.
وتميز حفل الافتتاح، بتكريم الممثلة السعدية أزكون اعترافا لإسهاماتها الغزيرة في الحقل الفني، وأيضا تكريم الشاب هشام بومديان، فاعل جمعوي بالمنطقة.
وترأس لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي الإعلامي المصري عماد فواز، وتضم في عضويتها، كلا من أسد الشاشة المغربية الفنان الحسين برداوز، والمخرج رشيد الهزمير، والمخرج العماني حميد بن سعيد العامري.
أما لجنة تحكيم الفيلم القصير، فتضم كل من المخرجة البرتغالية جوليا شوفشينسكايا كرئيسة، والفنانة المغربية أحلام إلغمان، والمصور الفوتوغرافي داريوسز باسيوريك من بولونيا، والمصور الفوتوغرافي فلاديمير بيتر ز من بلجيكا.
وأبرز مدير المهرجان، يوبا أبوبركا، أن هذه التظاهرة السينمائية تروم الى تقوية الجاذبية السياحية للمنطقة وتنميتها وكذا ترسيخ الوعي البيئي لدى الناشئة وعموم المواطنين باعتبار أن القضية البيئية هي من القضايا الآنية التي تحظى باهتمام العالم، بالإضافة إلى تكوين الشباب للاهتمام بالصناعة الثقافية والسينمائية.
يشار إلى أن هذا المهرجان ينظم بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، والمجلس الجماعي مير اللفت، وبدعم من عمالة إقليم سيدي إفني، والمجلس الإقليمي، ومجلس جهة كلميم واد نون.