رئيس الحكومة الإسبانية : يتعين على إسبانيا والمغرب العمل معا قصد تجسيد توجههما كجسر رابط بين أوروبا وإفريقيا

الألباب المغربية

قال بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، اليوم الخميس 02 فبراير الجاري بالعاصمة الرباط، وذلك خلال افتتاح أشغال الدورة الثانية عشرة للاجتماع رفيع المستوى المغربي – الإسباني، الذي يترأسه بشكل مشترك مع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، تحت شعار “شراكة متميزة، متجهة بثبات نحو المستقبل”، أنه يتعين على إسبانيا والمغرب العمل معا من أجل تجسيد توجههما كجسر رابط بين أوروبا وإفريقيا.

وأكد رئيس الحكومة الإسبانية المذكور، على أهمية ملائمة السياسات العمومية لإسبانيا والمغرب، من أجل تعزيز الترابط بين البلدين ومنطقتهما، قصد تسريع الرقمنة، وضمان انتقال الطاقة للنمو معا بطريقة مستدامة.

كما شدد المسؤول الحكومي الإسباني، على أهمية ضمان تحقيق تقدم منسجم في جميع المجالات، من خلال توطيد الحوار السياسي والأمني، والنهوض بالاستثمارات، وكذا تعزيز التنقل والتواصل بين مجتمعينا، مشيرا إلى أن هذه هي الأهداف التي تم تحديدها خلال الزيارة التي قام بها إلى الرباط في 7 أبريل المنصرم، “واليوم يمكننا أن نؤكد أننا حققناها وأوفينا بالتزاماتنا، وسنواصل القيام بذلك”.

وفي هذا الصدد، قال بيدرو سانشيز، إن : “هذا الاجتماع رفيع المستوى يأتي ليعزز المرحلة الجديدة التي دشنها البلدان في علاقاتهما الثنائية”، مشيرا إلى أن : “المغرب وإسبانيا يدخلان في هذه المرحلة بـ”حس كبير من المسؤولية والوعي التاريخي، وانطلاقا من قناعة عميقة بالإمكانيات الهائلة التي لا يزال يتعين استكشافها في هذه العلاقات، الت:ي تتجاوز مجرد الجوار”.

وتابع رئيس الحكومة الإسبانية، قائلا، أن : “الاجتماع يكتسي طابعا استثنائيا، ليس فقط لأنه الأول من نوعه منذ 8 سنوات، بل أيضا بفضل ما تم الاتفاق عليه ضمن الإعلان المشترك الصادر في 7 أبريل المنصرم، والذي عزز أسس عملنا بترسيخ للمبادئ التي يقوم عليها عملنا المشترك”.

 وقال سانشيز، أن : “البلدين، التزما، أساسا، بالشفافية والتواصل الدائم، والحوار عوض الأمر الواقع، إضافة إلى تجديد التأكيد على سريان جميع الاتفاقات الموقعة بين الطرفين، والتي أسهمت في إرساء أسس العلاقات الثنائية في الماضي، وآليات التعاون المتقدمة، وذلك بما يشمل الإعلان المشترك الأخير في مجمله”.

وأضاف المصدر ذاته، أنه :ومن أجل تحقيق هذه الغاية، اقترحت الحكومتان أجندة عمل تهدف إلى تعزيز جميع جوانب العلاقات الثنائية، بطريقة متوازنة ومنسجمة، موضحا أن هذه الأجندة تتضمن، أساسا، تعزيز حوار سياسي وأمني بآلية لتتبع الامتثال للاتفاقيات بشكل منهجي، وشراكة اقتصادية متقدمة تعمل على بلورة مشاريع استثمارية جديدة تواكب مسار التنمية الاستثنائية الذي يشهده المغرب، فضلا عن شراكة جديدة لتوطيد الروابط الثنائية الاجتماعية والثقافية”.

وأورد رئيس الحكومة الإسبانية سالف الذكر،  بأن : “مجتمعي البلدين بحاجة إلى مخططات جديدة للتنقل والتعليم والتكوين، مؤكدا في نفس الوقت : “على ضرورة العمل بنهج شامل وبناء في مجال الهجرة، كما نفعل الآن، هذا من جهة.

من جهة أخرى وعلى الصعيد الدولي، صرح سانشيز، قائلا، إن : “الحرب في أوكرانيا وعدم الاستقرار في شمال إفريقيا تستدعي مسؤوليتنا المشتركة لدعم النظام الدولي القائم على قواعد”، داعيا إلى “العمل معا للاستجابة للعواقب الوخيمة لهذه الأزمات في منطقتنا”.

وخلص رئيس الحكومة الإسبانية إلى التأكيد على المكانة المتميزة التي يحظى بها المغرب في ظل وضعه المتقدم في الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن الرئاسة الإسبانية لمجلس الاتحاد تتيح، هذا العام، فرصة لتحقيق قفزة نوعية في هذا الإطار.

للتذكير، أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، وصل أمس الأربعاء 01 فبراير الجاري إلى العاصمة الرباط ، وذلك من أجل المشاركة في اجتماع وزاري ثنائي رفيع المستوى، تكريساً “للشراكة الاستراتيجية” بين المغرب وإسبانيا.

وأشاد الملك محمد السادس، في اتصال هاتفي مع رئيس الحكومة الإسبانية قبيل وصوله الرباط، بالمرحلة الجديدة للشراكة الثنائية بين الجارين، وفق ما أفاد بيان للديوان الملكي.