الألباب المغربية
نظمت عمالة إقليم خنيفرة، اليوم الإثنين، حفلا بمناسبة الذكرى الـ 20 لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وعرف حفل تخليد هذه الذكرى، التي اختير لها هذه السنة شعار ” 20 سنة في خدمة التنمية البشرية”، وترأسه عامل إقليم محمد عادل إهوران، حضور رؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية، وممثلي المجتمع المدني بالإقليم
وشكل الحفل مناسبة لتقاسم حصيلة الإنجازات التي حققتها المبادرة على مدى 20 سنة، وذلك من خلال إنجاز مشاريع همت دعم قطاعات الصحة والتعليم وتعزيز البنيات التحتية، ومحاربة الهشاشة، والنهوض بالرأسمال البشري، والتصدي للمعيقات الأساسية التي تواجه التنمية البشرية.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أبرز محمد عادل إهوران، عامل إقليم خنيفرة، الحصيلة الإيجابية للمبادرة بالإقليم، مذكرا بأن المرحلة الأولى (2005 – 2010) التي تم التركيز خلالها على البنيات التحتية والخدمات الأساسية في مجالات حيوية كالصحة والتعليم والماء والكهرباء والطرق، حيث بلغ عدد المشاريع والأنشطة المنجزة خلال هذه المرحلة 273 مشروعا ونشاطا بغلاف مالي إجمالي حدد في 117.5 مليون درهم منها مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي بلغت 83.2 مليون درهم.
وتابع المسؤول الأول بالإقليم أن المرحلة الثانية من المبادرة (2011-2018) شكلت امتدادا للمجهود الهادف إلى محاربة الفقر بمختلف أبعاده والرقي بمؤشرات التنمية البشرية، فقد تميزت بتسليط الضوء على التمكين الاقتصادي والاجتماعي للفئات الهشة اقتصاديا واجتماعيا، من خلال مواصلة العمل على تطوير البنيات التحتية وتجويد الخدمات الأساسية في القطاعات الحيوية قصد تثمين مكتسبات المرحلة الأولى، خاصة مبادراتها في مجال دعم التشغيل والإدماج الاقتصادي، حيث تم إنجاز 851 مشروعا بتكلفة مالية إجمالية بلغت 290.12 مليون درهم بمساهمة مالية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حددت في 198.76 مليون درهم.
بينما تميزت المرحلة الثالثة للمبادرة، يقول محمد عادل إهوران، بنهج مقاربة جديدة تولي اهتماما بالغاً للرأسمال البشري حيث تم التركيز على مشاريع تهم بناء قدرات العنصر البشري منذ مرحلة الطفولة المبكرة وكذا حماية صحة الأم والطفل، ومشاريع تهم الإدماج الاقتصادي للشباب، ناهيك عن استمرار الجهود في تقليص العجز في البنيات التحتية وتعزيز الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية، وكذا مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
وأشار عامل الإقليم إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم خنيفرة حققت، منذ انطلاقتها في 2005، مجموعة من المكتسبات بفضل المشاريع المتعددة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى كافة البرامج، حيث تم انجاز 664 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 350.60 مليون درهم ساهمت فيه المبادرة ب 284.06 مليون درهم.
ودعا بالمناسبة كافة المتدخلين إلى مواصلة العمل وتوفير شروط النجاح وضمان ديمومة الخدمات التي تقدمها برامج المبادرة للفئات المعنية، عبر تعبئة كل الشركاء وفق مقاربة تشاركية مع الرفع من مستوى الاحترافية والفعالية.
ويتميز تخليد الذكرى الـ 20 لانطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم خنيفرة، بتنظيم عدة أنشطة احتفالية وفق برنامج متنوع يمتد من 18 إلى 25 ماي الجاري، يشمل مجموعة من الأنشطة من شأنها التعريف بإنجازات ومكتسبات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم خنيفرة، عبر تنظيم منتديات وندوات وكذا زيارات ميدانية لمجموعة من المشاريع بالإقليم بالإضافة إلى تنظيم معرض إقليمي للمنتوجات المجالية.
كما قام عامل الإقليم والوفد المرافق له بهذه المناسبة بتسليم 3 سيارات إسعاف مجهزة على ثلاث جماعات ترابية بالإقليم، ويتعلق الأمر بكل من جماعة أم الربيع، الحمام وتيغسالين، كلف اقتناء هذه السيارات التي ستساهم في تقريب الخدمات الصحية من الساكنة.
