الألباب المغربية/محمد الحجوي
تحول حفل تكريم التلاميذ المتفوقين في منطقة “درب سلطان” من احتفال بالنجاح الأكاديمي إلى واقعة أثارت سخطاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما تضمن فقرة فنية اعتبرها الحضور خادشة للحياء ومخالفة لقيم المجتمع.
فوجئ الحاضرون، الذين غصت بهم القاعة من تلاميذ وأولياء أمور، بظهور المغنية “شوشو” على المسرح بملابس وحركات اعتُبرت غير لائقة بجوّ تربوي. وسرعان ما انتشرت مقاطع الفيديو للمشهد، مما أثار موجة انتقادات حادة تجاه المنظمين، خاصةً أن الحفل يستهدف بالأطفال والمراهقين الذين يفترض أن يكونوا في بيئة تحترم القيم التربوية.
تصاعدت الاحتجاجات مع غياب أي رد فعل رسمي من القائمين على الحفل، مما دفع نشطاء إلى اتهامهم بالتجاهل وعدم مراعاة حساسية الحدث. وتساءل الكثيرون عن الجهة التي سمحت بإدراج هذه الفقرة، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات تُضعف ثقة الأسر في المؤسسات التعليمية وتُرسل رسائل مشوّشة للشباب.
أثارت الحادثة جدلاً واسعاً حول آليات الرقابة على الفعاليات المدرسية، مع مطالبات بتطبيق عقوبات رادعة على من تسبب في هذا الخلل. وأكد متابعون أن الهدف الأساسي من مثل هذه الاحتفالات هو تكريس قيم العلم والاجتهاد، وليس تقديم عروض تتعارض مع المبادئ الاجتماعية.
هذه الواقعة تطرح تساؤلات ملحّة حول ضرورة وضع ضوابط واضحة للفعاليات الموجهة للطلاب، بما يضمن الحفاظ على قيم المجتمع ويجنب الأجيال الناشئة أي تأثيرات سلبية. فالتكريم الحقيقي يجب أن يكون منصَبّاً على تشجيع التميز الأخلاقي والتعليمي، وليس على ما يُثير الجدل ويُضعف الرسالة التربوية.