الألباب المغربية/ أحمد زعيم
عقد مكتب فرع حزب فدرالية اليسار الديمقراطي ببني ملال إجتماعه الدوري يوم الخميس 2 أكتوبر 2025، في ظل استمرار الحراك الإحتجاجي للشباب المغربي في مختلف المدن، بما فيها بني ملال، نتيجة الأوضاع الاجتماعية والإقتصادية المتدهورة وإنتشار مظاهر الفساد والإقصاء في مؤسسات الدولة.
وأكد المكتب أن الإحتجاجات الشعبية هي نتيجة طبيعية للتهميش والحرمان من الحقوق الأساسية، واستمرار التضييق على حرية التعبير ومحاكمة الصحفيين، وإحتكار الثروة، مقابل تردي الخدمات العمومية في التعليم والصحة والتشغيل. وفي سياق التضامن الدولي، جدد المكتب دعمه للشعب الفلسطيني وندد بصمت الأنظمة والمنظمات الدولية تجاه جرائم الإحتلال، بما فيها إستهداف أسطول التضامن المدني واعتقال بعض المشاركين المغاربة.
على الصعيد المحلي، أدان المكتب إستمرار التضييق من طرف قائد الملحقة الإدارية السادسة الذي رفض تسليم وصل إيداع تأسيس الفرع الحزبي، معتبرا ذلك ضربا صارخا للحريات العامة. كما استعرض المكتب الأوضاع المزرية في المدينة، من تفشي الفقر والبطالة وتدهور الخدمات الصحية إلى العشوائية في المؤسسات التعليمية، إضافة إلى التحديات المرتبطة بالمهاجرين وظاهرة مختلي جنوب الصحراء، في ظل غياب مقاربة حقوقية وإنسانية.
وأعلن المكتب عن قراراته الرئيسية، أبرزها: دعم الحراك الشبابي والمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين، دخول الفرع في أشكال إحتجاجية ضد التضييق على حرية التنظيم، وحث المسؤولين على اتخاذ حلول عملية لضمان الحقوق الأساسية للمواطنين، بالإضافة إلى دعوة الهيئات الديمقراطية والتقدمية إلى التنسيق لمواجهة التراجع في الحريات والأوضاع الإجتماعية.
واختتم المكتب بيانه بالتأكيد على التزامه بالدفاع عن الحقوق الأساسية للمواطنين والعمل على تعزيز التنسيق الوحدوي من أجل تحقيق مطالب الشعب الملالي المشروعة.