الألباب المغربية – أحمد زعيم
لازالت مجموعة من الأحياء ببني ملال منذ أربعة أيام، تعاني من انقطاع المياه الصالحة للشرب، ولمواجهة كارثة العطش التجأت الجماعة إلى جلب مياه عن طريق الشاحنات المزودة بخزانات “ستيرنات”.
وارتباطا بالموضوع، أعلنت الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة، في بيان توصلت جريدة “الألباب المغربية” بنسخة منه، لزبنائها بكل من مدن بني ملال، و سوق السبت، ومراكز أولاد عياد، و أولاد مبارك، وفم أودي، أنه على إثر توصل الوكالة بإرسالية من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – فرع الماء – تتعلق بارتفاع كبير في تعكر المياه الناتجة عن الفيضانات بمحطة التصفية أفورار، والتي تزود المدن والمراكز المذكورين، بالماء الصالح للشرب من هذه المحطة، فإنه ستعرف أحياء هذه المناطق بعض الاضطرابات في عملية توزيع الماء، ابتداءً من يوم 29 غشت 2024 على الساعة الحادية عشر ليلا.
كما أخبرتهم الوكالة سالفة الذكر، بإعادة عملية التوزيع إلى وضعيتها الطبيعية، فور انتهاء المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب – فرع الماء من حل هذا المشكل، وطالبتهم في نفس الوقت بترشيد استهلاك المياه خلال هذه الفترة.
وفي ذات السياق، صرح الإعلامي حبيب سعداوي، قائلا، أنه: “بعد إعلان الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء و الكهرباء بتادلة عن تعكر المياه الناتجة عن الفيضانات الأخيرة بمحطة التصفية أفورار والتي تزود عدد كبير من الساكنة التابعة لجهة بني ملال خنيفرة بالماء الشروب، فقد عبر العديد عن غضبهم على الانقطاع المفاجئ لهذه المادة الحيوية”.
وتابع المصدر عينه، متسائلا، أنه: “متى كانت المياه الرعدية سبب تعكر مياه سد بين الويدان، ونحن نعلم أن طيلة السنوات التي عشناها في حياتنا عرفت نسبة أمطار رعدية تفوق بكثير نسبة الأمطار الرعدية الأخيرة، ولم يسبق للساكنة ان تعرضت لمثل هكذا المشكل ؟ أم أن الآليات ” Les turbines” لتوليد الطاقة هي من قامت بتلويث المياه الصالحة للشرب، نتيجة نسبة المياه القليلة جدا بالمحطة بسبب توالي سنوات الجفاف؟ أم…؟ كلها أسئلة تراود المواطنين، ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عن السبب الحقيقي وراء هذا المشكل الكبير، الذي أصبحت شريحة كبيرة من الساكنة مهددة بالعطش، خاصة خلال هذه الفترة التي تعرف موجات حر شديدة بجهة بني ملال خنيفرة…!!!!
وصلة بالموضوع، فما رأي الجهات المكلفة بتوزيع الماء الصالح للشرب؟ وما رأي حكومة أخنوش والهيئات والقطاعات المعنية ومدبري الشأن المحلي بجهة بني ملال خنيفرة؟ الذين يتهافتون على تنظيم المهرجانات “أش خاصك العطشان خاصني مهرجان أمولاي”.
أين هي الخطوات الاستعجالية، والتدابير الاستباقية، ومضاعفة اليقظة…لمواجهة الإجهاد، وضمان تزويد جميع مناطق المملكة بالمياه العذبة، ومحاربة مبذري ولصوص هذه المادة الحيوية عبر الأثقاب والآبار الجوفية التي استنزفت الطبقة السفلى من الفرشة المائية…؟.
حري بالذكر، أن جلالة الملك، دعا الحكومة إلى اعتماد تواصل شفاف ومنتظم تجاه المواطنين، حول تطورات الوضعية المائية والتدابير الاستعجالية التي سيتم تفعيلها، مع تعزيز توعية العموم بأهمية الاقتصاد في استهلاك الماء، ومحاربة جميع أشكال تبذير هذه المادة الحيوية، واستخداماتها غير المسؤولة.