الألباب المغربية/ نورا شريمي
في خطوة أثارت استياء وغضب المستفيدين من الدعم الرمضاني، قامت جماعة تيط مليل بتوزيع قفف رمضانية على الفئات الهشة في إطار مساعدات رمضان. هذه القفف، التي كان يُفترض أن تساهم في تخفيف معاناة الأسر الفقيرة خلال الشهر الفضيل، جاءت محملة بمحتويات لا تلبي احتياجات المواطنين، مما جعل البعض يقبلها على مضض.
القفف، التي لا تحتوي سوى على قالب من السكر، وعلبة شاي، و10 كيلوغرامات من الدقيق، بالإضافة إلى لترين من الزيت، تمثل منتجًا غذائيًا بسيطًا للغاية. ورغم أهمية هذه المواد في حياة الأسر المغربية في رمضان، إلا أن محتوياتها لا تفي بالغرض في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها العديد من الأسر.
في الوقت الذي خصصت فيه الجماعة مبلغ 100 مليون سنتيم لشراء 8600 قفة رمضانية، تتساءل الكثير من الأسر عن جدوى هذه المساعدات المقتضبة، خصوصًا وأنها لا تحتوي على المواد الأساسية المتنوعة التي يحتاجها المواطنون، مثل الأرز، المعجون، أو اللحوم. في ظل الأوضاع التي تشهدها بعض المناطق المجاورة التي تعاني من الفقر، كان من الأجدر تخصيص المزيد من الدعم المادي وتوفير قفف تحتوي على مواد غذائية متكاملة تساهم فعلاً في تخفيف العبء عن الأسر.