الألباب المغربية/ بلال الفاضلي
جماعة تمگروت المنتمية إلى إقليم زاكورة ، أقدم جماعة بالاقليم، توالى على تدبير شؤونها عدة رؤساء من هيئات سياسية مختلفة جلهم دون مستوى ثقافي مما انعكس على مجالات عدة جعلت هذه الأخيرة تخطو خطوات سلحفاتية، فتاريخ تامگروت الزاخر ذو حمولة ثقافية وسياسية تجاوزت الحدود في فترات تاريخية، لكن مؤخرا، تعيش تمكروت الانحطاط، لا تنمية تذكر قرية مهمشة، ساكنتها لاتحظى بالاهتمام، مسؤولون خارج التغطية، لا يبالون، صحيح أن الانتخابات بهذه الربوع صناديقها تفرز مستشارين يمتازون بالمعرة القبلية، يدافع عن قبيلته حتى ولو اخطأت، فالتاريخ سجل أنه وفي هذا الإطار ، عدد كبير من موظفي هذه الجماعة كانوا من عائلات رؤساء سابقين أو مستشارين وهناك من لا مستوى له، ويؤشر على وثائق المواطنين، وٱخر له تفويض من الرئيس، فتعددت الكوارث، في حين أن هناك آخرون تسلقوا سلاليم الداخلية بشواهد قد تكون ابتدائية أو إعدادية فأصبحوا أطر مهمة ويتقاضون رواتب عالية لكن بيت القصيد أن موظفو هذه الجماعة يعملون في فوضى عارمة، فوقت العمل لا يخضع للضوابط القانونية المعمول بها في وزارة الداخلية أو حتى الوظيفة العمومية.
جريدة “الألباب المغربية” رصدت استهتار مقيت وتسيب وفوضى في العمل، أن وقت العمل في الأوقات العادية التاسعة وفي بعض الإدارات الثامنة والنصف، أما في هذه الجماعة فليس في قاموسها هذين التوقيتين، العاشرة فما فوق وهناك من لا يلتحق، حضرت الى مقر الجماعة لغرض يهمني اتجهت إلى المكتب وجدته موصدا فجلست قابعا على كرسي انتظر، حضر الموظف في وقت متأخر، لكن غاب من يوقع على الوثيقة، التفتت يمنة ويسرة كل المكاتب مغلقة، أحد المواطنين اتصل برئيس الجماعة ليستفسره عما وقع وعن سبب التأخرات، يحدث هذا كله ومسؤول الجماعة الأول في غياب تام وممنهج عما يجري هناك، أن ما قيل عن موظفو الجماعة ينطلي على باقي المصالح العمومية بتمكروت كالقيادة والمستشفى. فخلاصة القول توحي بأن المغرب العميق يتجسد على تدبير إداراته من قبل موظفين ومسؤولين لا يخضعون لأية مراقبة، في حين أن الساكنة هي من تؤدي ضريبة هذا التسيب الممنهج مع سبق الإصرار والترصد.
تمگروت.. موظفو الجماعة خارج توقيت الإدارة العمومية مع سبق الإصرار
اترك تعليقا