الألباب المغربية/ عزالدين بورقادي
شهدت تغطية الذكرى الخمسينية للمسيرة الخضراء هذا العام بمدينة العيون بروزًا واضحًا للقناة الثانية 2M مقارنة بقناتي الأولى والعيون التي كانتا في غرفة الإنعاش أو الموت الكلينيكي، سواء من حيث تنوع الفقرات أو جودة الإخراج التلفزيوني. وقد ركّزت القناة الثانية على بث مباشر واسع من مختلف مناطق المدينة مع ربطات حية، وتقارير ميدانية، وضيوف من مجالات التاريخ والبحث الأكاديمي، ما أعطاها حيوية أكبر في المتابعة.
في المقابل، اقتصرت القناة الأولى على تغطية تقليدية وبرمجة وصفها بعض المتابعين بأنها أقل تفاعلاً مع الحدث، رغم التزامها بالبث المباشر للفعاليات الرسمية.

ويرى محللون إعلاميون أن هذا التفوق يعكس اختلافًا في الخط التحريري والتحضير التقني بين المؤسستين، إضافة إلى تركيز متزايد من القناة الثانية على البرامج المتعلقة بالذاكرة الوطنية والتواصل المباشر مع الجمهور.
ويُنتظر أن يدفع هذا التباين القناة الأولى وقناة العيون إلى مراجعة استراتيجيتهما التحريرية وتقوية حضورهما الميداني خلال المناسبات الوطنية الكبرى المقبلة.