الألباب المغربية
أعلن فريق بحثي من مستشفى “غريت أورموند ستريت” بالتعاون مع جامعة “سانت جورج” البريطانية عن تطوير اختبار مبتكر يعتمد على مسحة خد، يمكنه الكشف المبكر عن اعتلال عضلة القلب المسبب لاضطراب النظم (ACM) لدى الأطفال قبل نحو خمس سنوات من التشخيص التقليدي.
ووفقا لما نقلته صحيفة “الغارديان” البريطانية، كشف الباحثون أن الخلل في البروتينات يمكن رصده أيضا في بطانة الخد، مما قد يكشف مبكرا عما يحدث في القلب. واستنادا إلى ذلك، طور الفريق البحثي اختبارا سريعا لا يتجاوز دقيقتين، يسهم في الكشف المبكر عن المرض الوراثي الخطير المرتبط بأكثر من 10 بالمئة من حالات الوفاة المفاجئة بالقلب لدى الأطفال.
وأجرى الباحثون تجربة استمرت سبع سنوات، وشملت 51 طفلا تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر و18 عاما ممن لديهم مخاطر وراثية للإصابة بالمرض، حيث خضعوا لمسحات خد دورية كل 3 إلى 6 أشهر، وأظهرت النتائج أن 10 أطفال أصيبوا بالمرض، بينما نجحت المسحات في رصد التشوهات المبكرة لدى 8 منهم قبل أن تكشفها الفحوصات التقليدية.
كما اختبر الباحثون المسحة على 21 طفلا آخرين لم يكن لديهم مخاطر وراثية، وتبين وجود مؤشرات للمرض لدى 5 منهم، وهو ما تم تأكيده لاحقا عبر الاختبارات السريرية.
ويعمل الفريق حاليا على تطوير مسحات يمكن استخدامها في المنزل وإرسال العينات بالبريد إلى الباحثين لتحليلها.
